تشهد الساحة الفلسطينية والإقليمية تصعيدًا متسارعًا في العمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي، إذ توالت الضربات من غزة واليمن وصولًا إلى قلب القدس المحتلة، مخلفة خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف "إسرائيل"، وسط أجواء من القلق والارتباك داخل الأوساط السياسية والعسكرية.
 

مقتل 4 جنود في جباليا
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بتعرّض الجيش الإسرائيلي إلى ما وصفته بـ"حدث أمني قاسٍ" شمال قطاع غزة، أسفر عن مقتل 4 جنود من سلاح المدرّعات.

ووفقًا لموقع "حدشوت بزمان" العبري، وقعت العملية عند الفجر في محيط جباليا، حيث ألقى مقاومون عبوة ناسفة على طاقم دبابة إسرائيلية، أعقبها إطلاق نار مباشر على القائد والطاقم، ما أدى إلى اندلاع النيران داخل الدبابة ومقتل جميع أفرادها.

وأضافت المصادر أن مروحيات عسكرية إسرائيلية شوهدت وهي تهبط في مستشفى "إيكيلوف" لنقل المصابين، في مشهد عكس حجم الخسائر التي مني بها الجيش.
 

هجمات يمنية على مطار "رامون" ودوي صفارات الإنذار في ديمونا
بالتوازي مع أحداث غزة، نقلت القناة الإسرائيلية "14" أن مطار "رامون" في النقب تعرض لانفجار قوي ناجم عن سقوط طائرة مسيرة يمنية، مما أدى إلى توقف حركة الملاحة وإغلاق المجال الجوي بشكل مؤقت.

وأكدت وسائل إعلام عبرية أن صفارات الإنذار دوّت في عدة مناطق جنوب فلسطين المحتلة، شملت النقب والمدينة الصناعية في "روتيم" ومحيط "ديمونا"، خشية تسلل طائرات مسيرة إضافية.

وأشارت التقارير إلى أن القوات اليمنية أطلقت 3 طائرات مسيرة من اتجاهات مختلفة، في إطار سلسلة عمليات متكررة تستهدف المواقع الحيوية داخل العمق الإسرائيلي تضامنًا مع غزة.

وكانت القوات المسلحة اليمنية أعلنت، مساء الأحد، عن تنفيذ عملية عسكرية واسعة باستخدام طائرات مسيرة، أصابت مطار "رامون" بشكل مباشر، إلى جانب استهداف مواقع في عسقلان وأسدود ويافا وأم الرشراش، محذرة شركات الطيران من أن المطارات داخل فلسطين المحتلة "غير آمنة وسيجري استهدافها باستمرار".
 

عملية "راموت": يوم أسود في القدس
وفي ختام يوم دموي، وصفت الصحافة العبرية ما جرى صباح الاثنين بأنه "اليوم الأسود على إسرائيل"، عقب عملية فدائية نُفذت عند مفترق مستوطنة "راموت" شمال غربي القدس المحتلة.

وبحسب المصادر الإسرائيلية، أسفرت العملية عن مقتل 6 مستوطنين وإصابة أكثر من 14 آخرين، بينهم 6 بحالة حرجة، بعد أن استقل منفذان فلسطينيان حافلة عامة واستغلا زحمة السير لإطلاق النار من أسلحة محلية الصنع، بينها بندقية "كارلو" ومسدس.

وذكرت التقارير أن أحد المنفذين كان متنكرًا بزي شرطي مرور، ما مكنه من دخول الحافلة وفتح النار من مسافة صفر، في مشهد وصف بأنه "قاسٍ ودموي"، حيث تحولت الحافلة إلى ساحة ذعر وسط صرخات الركاب وتوقف حركة المرور بالكامل.

https://www.facebook.com/watch?v=1525870458581679