في مواجهة الحملة الإعلامية التي تصف باسم عودة، وزير التموين الأسبق، بـ"وزير الضحك على الغلابة"، وإطلاق جريدة الوطن حملة بعنوان «متخليش حد يضحك عليك»، يصح أن يُسلط الضوء على الإنجازات الواقعية التي حققها خلال فترة ولايته القصيرة، والتي أظهرت اهتماما حقيقيا بمعاناة الفقراء وتحسين جودة الحياة لهم.

هذا التقرير يكشف بالأرقام والفيديوهات دور باسم عودة في تخفيف أعباء التموين على المصريين، ويحلل الأسباب الحقيقية وراء تحريك اسمه إعلاميًا في الآونة الأخيرة، في ظل مؤشرات توجه التموين لخفض أوزان العبوات التموينية بما قد يسبق زيادات سعرية مزعومة.
https://www.facebook.com/reel/1425098085708536

 

إنجازات باسم عودة في ملف التموين

تولى باسم عودة وزارة التموين في يناير 2013 في فترة استثنائية شهدت انهيارًا لمنظومة الدعم وتأزمًا حادًا في توفير السلع الأساسية. منذ البداية، اتخذ خطوات جريئة لتحسين منظومة الخبز، فطبق منظومة الكروت الذكية التي ضمنت توزيع الخبز على المواطن بناءً على الاستهلاك الحقيقي وليس على الدقيق المورد. هذه المنظومة قلصت بشكل واسع ظاهرة تسرب الدقيق للسوق السوداء ووفرت للدولة ما يقارب 11 مليار جنيه سنويًا.
https://www.youtube.com/watch?v=jgynEYOebvk&t=3s

كما منع عودة خلط دقيق الذرة مع القمح المستخدم في إنتاج الخبز لتحسين الجودة وحماية صحة المواطنين، وأصر على تحسين جودة زيت التموين بالتخلص من خلطات الزيت الرديئة وإدخال زيت عباد الشمس النقي بسعر مدعوم لم يتجاوز 3 جنيهات للمستهلك، الأمر الذي ساهم في تحسين صحة ملايين المواطنين.
https://www.youtube.com/watch?v=fbQkB8WtvEk&t=1s

في قطاع القمح، رفع سعر التوريد للمزارعين إلى 400 جنيه للأردب، مما حفز المنتج المحلي وحقق الاكتفاء الذاتي، ووقف استيراد القمح الأجنبي لمدة 6 أشهر، ما أدى إلى انخفاض أسعار القمح عالميًا وتوفير مليارات الجنيهات لخزينة الدولة.
https://www.youtube.com/watch?v=1b43l7jbhoU

وفي ملف أسطوانات الغاز، حرص على مراقبة توزيعها شخصيًا، وشكل لجانًا مشتركة من وزارات عدة لضمان وصولها إلى الفقراء بسعر رسمي وبوزن كامل، مما خفف من أزمة حادة كانت تهدد الأسر الأكثر احتياجًا.
https://www.youtube.com/watch?v=j8Evj28nmN4&t=1s

 

التحديات والضغوط التي واجهها باسم عودة

لم تكن الفترة التي تولى فيها مسؤولية وزارة التموين سهلة، إذ واجه باسم عودة مقاومة من "الدولة العميقة" والمافيا المتحكمة في السوق السوداء ومصالح كبار التجار، وصلت إلى حد اغتيال مفتشي تموين في محاولة ترهيب. رغم ذلك، نزل بنفسه إلى المحافظات وقري مصر لمتابعة سير العمل وضمان تطبيق العدالة في توزيع السلع، وهو ما جعله محط تقدير شعبي كبير منحته لقب "وزير الغلابة" في قلوب المصريين.

 

الهدف من إعادة تشويه صورة باسم عودة الآن

مع اقتراب تقارير عن نية وزارة التموين خفض أوزان السلع التموينية في الأسواق، واستمرار موجة ارتفاع الأسعار التي تضرب الفقراء، أعيد استحضار اسم باسم عودة كهدف يتم تشويهه إعلاميًا لتبرير هذه الإجراءات التقشفية. الحملات التي تصف باسم عودة بـ "وزير الضحك على الغلابة" تهدف إلى إحباط أي نموذج ناجح سابق يخدم المجتمع الفقير، والتغطية على فشل السياسات الحالية، وتلطيف السخط الشعبي تجاه جولات رفع الدعم والتخفيض الواضح في جودة وكميات السلع التموينية.
هل الهدف تمرير زيادات أو خفض أوزان؟