خيّم الحزن على أسرة القيادي البرلماني السابق والصحفي المعتقل محسن راضي، بعد الإعلان عن وفاة شقيقه الأصغر عزالعرب راضي، في وقت لا يزال فيه مصير الاتصالات بين راضي وعائلته مجهولًا، وسط استمرار منعه من الزيارة منذ أكثر من 12 عامًا، وفقًا لما أكدته أسرته.

 

وتأتي وفاة عزالعرب لتضاف إلى سلسلة من الفقد المتتالي الذي ضرب الأسرة خلال السنوات الماضية؛ إذ لا يزال غير معلوم ما إذا كان محسن قد تلقّى يومًا خبر وفاة شقيقه الأكبر سمير راضي، أو وفاة صهره، أو حتى حماته، حيث تقول أسرته إن إدارة السجون لم تُبلغه بأي من هذه الوقائع، رغم خطورتها وتأثيرها المباشر على حالته النفسية.

 

وتشير الأسرة إلى أنها قدّمت على مدار سبع سنوات كاملة عشرات الطلبات الرسمية إلى الجهات المختصة، وإلى مصلحة السجون، وإلى نقابة الصحفيين، أملاً في السماح بزيارة قصيرة أو مجرد إخطار كتابي يطمئن محسن على أحوال أسرته، إلا أن كل هذه الطلبات «لم تلقَ أي رد»، بحسب قولهم.

 

هذا الحرمان المطوّل من الزيارة جعل من محسن – المحتجز منذ ما يقرب من 12 عامًا – معزولًا تمامًا عن العالم الخارجي، ومنقطعًا عن تطورات أسرته، غير مدرك لما آلت إليه أحوال أقاربه الذين رحل بعضهم واحدًا تلو الآخر دون أن يعرف أبسط تفاصيل تلك الأحداث.

 

ويرى حقوقيون أن منع الزيارة لفترات طويلة قد يرقى إلى معاملة قاسية ومخالفة للوائح السجون، خاصة في ما يتعلق بحق السجين في التواصل مع أسرته وتلقي الأخبار الإنسانية التي تمس حياته المباشرة، مطالبين بالسماح بزيارة عاجلة لعائلة راضي أو على الأقل نقل خبر الوفاة له بصورة رسمية.

 

وتختتم الأسرة مناشدتها بتجديد طلبها القديم المتجدّد: «زيارة واحدة فقط.. أو رسالة تصل إليه تخبره بما يجري خارج جدران السجن».

 

https://www.facebook.com/JeWar0/posts/1292537662913841?ref=embed_post