في واقعة مثيرة هزت الشارع المغربي أقدمت سيدة على احتجاز أبنائها داخل المنزل لمدة قاربت الـ 40 عاما خشية الحسد.

وكشف رئيس جمعية محلية بجماعة "عين مديونة" التفاصيل المأساوية للأسرة التي عمدت الأم إلى حبس أبنائها 4 عقود من الزمن وهم 3 بنات وولد، وذلك خشية "الحسد".. وفقا لوسائل إعلام مغربية.

وذكرت الجمعية أن المجتمع المدني المحلي أصر بعد شيوع الخبر على كشف حقيقة ما يجري داخل بيت الأسرة، وربط الاتصال بالسلطة المحلية، لكن كل المحاولات باءت بالفشل، بسبب إصرار الأم على إخفاء أبنائها وأنه لا أحد يملك حق التدخل في شؤونها.

وأضافت الجمعية أنه تم استدعاء الأم إلى مقر قيادة التعاون الوطني وأقنعوها بضرورة فتح باب منزلها وتشخيص حالة أبنائها، قبل أن تتمكن مندوبة التعاون الوطني من الدخول إلى المنزل وقامت بإعداد تقرير لا أحد يعلم مضمونه حتى اللحظة.

ورغم أن واقعة "الاحتجاز" تمتد لعقود، إلا أن تفاصيلها ظلت حبيسة جماعة عين مديونة، ترددها الألسن ويتناقلها سكان المنطقة في ما بينهم، حتى غدت أمرا لا يثير الفضول، قبل أن يبادر الناشط عبد الرحيم المزيوني، مؤخرا، إلى تقاسم القصة عبر الفضاء الأزرق "فيسبوك" من خلال تدوينة مقتضبة له دعا فيها إلى ضرورة فعل شيء ما في هذا الموضوع؛ إشارة التقطتها فعاليات المجتمع المدني بالمنطقة، وسارعت إلى التحرك.

"هن ثلاث بنات، إضافة إلى شقيقهن، عمرهن ما بين 30 و45 سنة، لم يسبق لهن الذهاب إلى المدرسة أو اللعب مع أقرانهن، البنات ممنوع عليهن الاختلاط بالناس، أما الابن يسمح له بمرافقة والدته إلى الخارج".

كانت هذه الأم، بحسب ما يحكي سكان المنطقة، تفقد أولادها في سن مبكرة. ولتفادي تكرار ذلك، اختارت أن تجنب مواليدها الجدد نظرات الناس حتى تحميهم من (ضربة العين) والحسد، اعتقادا منها أنهما سبب عدم بقاء أولادها على قيد الحياة.