كشف مركز الشهاب لحقوق الإنسان عن وفاة المعتقل مصطفى حلوة، 43 عاما، من شبرا الخيمة محافظة القليوبية، وذلك مساء الإثنين 12 يونيو 2023 إثر سقوطه أثناء نزوله السلم واصطدام رأسه بالأرض، وقد توفي بعد نقله إلى المستشفى الجامعي بالإسكندرية.
وكان المعتقل محكوما عليه بخمس سنوات وأثناء خروجه أعيد تدويره في قضية أخرى حكم عليه فيها بالمؤبد.
ومركز الشهاب لحقوق الإنسان يحمل وزارة الداخلية مسئولية الوفاة، ويطالب بالتحقيق في ظروفها، كما يطالب بالإفراج عن المعتقلين جميعًا.
ورفع ذلك إلى 15 عدد المتوفين داخل السجون ومقار الاحتجاز في مصر هذا العام، معظمهم نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، بينما قضى 52 سجيناً العام الماضي نتيجة هذا الإهمال أو البرد أو لأسباب طبيعية تأثرت بظروف الاحتجاز المزرية وغير الإنسانية التي يقول خبراء إنها "تجعل الوفاة الطبيعية في حد ذاتها أمراً غير طبيعي".
وكان الإهمال الطبي وسوء أوضاع الاحتجاز قد تسببا بوفاة 60 محتجزاً داخل السجون ومقار الاحتجاز بمصر خلال عام 2021، في حين تتحدث منظمات حقوقية مصرية عن 194 حالة إهمال طبي حالياً في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة.
بينما أحصت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، 1020 سجيناً على الأقل فقدوا حياتهم نتيجة ظروف الاحتجاز المروعة والحرمان من الرعاية الطبية منذ أن تولى النظام الحالي السلطة عام 2014. وترجح ارتفاع العدد في ظل تزايد حالات الاستغاثة التي ينقلها معتقلون إلى ذويهم من أجل إنقاذهم قبل فوات الأوان بعد تدهور حالاتهم الصحية، وهو ما ترفضه السلطات التي تمتنع عن تطبيق قانون تنظيم السجون الذي يسمح بالإفراج عن معتقلين سياسيين وصلت حالاتهم الصحية إلى مراحل خطرة لا يمكن معالجتها في مقار الاحتجاز أو مستشفيات السجون.
ورأت المنظمة العربية لحقوق الإنسان أن "ارتفاع عدد الوفيات يؤكد استهتار النظام بحياة المعارضين الذين يملؤون سجونه، وتجاهله التوصيات والمناشدات الحقوقية المتكررة التي تطلقها المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني لتحسين أوضاع السجون، والتي يتعامل معها بتجاهل وإنكار ولامبالاة".

