قتل 10 جنود إسرائيليين في جنوب لبنان خلال 24 ساعة الماضية، بينهم ضابطان و3 جنود قُتلوا خلال معارك جنوب لبنان، بحسب ما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي. وفي المقابل، شن الطيران الإسرائيلي عدة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت منذ مساء أمس الخميس، بينما أطلق حزب الله دفعة صواريخ باتجاه جنوب حيفا والجليل الأعلى.

وتركزت الغارات الإسرائيلية على حارة حريك وبرج البراجنة والشويفات والحدث، كما استهدفت مناطق أخرى في جنوب لبنان والبقاع، وأسفرت عن قتلى وجرحى.

وفي بيان للجيش الإسرائيلي، أُعلن أن سلاح الجو نفذ 200 غارة خلال الـ24 ساعة الماضية، مستهدفا مواقع في لبنان، ودمّر 50 منشأة تابعة لحزب الله في القرى الجنوبية. كما قتل الجيش الإسرائيلي عباس عدنان مسلم، قائد قوة الرضوان التابعة لحزب الله، في عيترون بجنوب لبنان.

وبالمقابل، قصف حزب الله عددا من المدن والبلدات في شمال إسرائيل، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراضه لصاروخ أُطلق نحو جنوب حيفا، وأطلقت صفارات الإنذار في مدن متعددة شمال إسرائيل.

وأعلن حزب الله استهداف قاعدة الكرمل بجنوب حيفا، وقصف مدينتي صفد ونهاريا ومستوطنتي كريات شمونة وكرمئيل، كما استهدف تجمعات للجيش الإسرائيلي في عدة مناطق، مستخدما الطائرات المسيرة والصواريخ.

وفي تطور آخر، قال الدفاع المدني اللبناني إن ثلاثة أشخاص قُتلوا في غارة إسرائيلية استهدفت بلدة حاصبيا بجنوب لبنان، مستهدفة مقر إقامة فرق صحفية، فيما أُصيب آخرون في غارات على بلدة الخضر في البقاع، ما تسبب بأضرار جسيمة.

كما شن الطيران الإسرائيلي غارات على معبري المصنع وجوسي الحدوديين، ما أدى إلى إغلاقهما أمام حركة السيارات.

وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد النزاع الذي بدأ عقب شن إسرائيل عدوانها على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، ما أسفر عن آلاف القتلى والمصابين، وأدى إلى نزوح واسع، حيث يواصل حزب الله الرد بشكل يومي عبر قصف مواقع إسرائيلية، رغم الرقابة العسكرية المشددة التي تفرضها إسرائيل على خسائرها، وفق مراقبين.