شهدت جنوب لبنان تصعيداً خطيراً مع استمرار الاحتلال الصهيوني بخرق اتفاق الهدنة المعلن فجر الأربعاء 27 نوفمبر 2024.
وأسفرت هذه الخروقات عن استشهاد عشرة لبنانيين على الأقل، فيما ردت المقاومة اللبنانية بعملية تحذيرية ضد مواقع للاحتلال، مما يرفع مستوى التوتر على الحدود ويهدد بانفجار شامل.
 

عدوان الاحتلال: استهداف للمدنيين وتصعيد جوي خطير
شنت قوات الاحتلال الصهيوني سلسلة غارات مكثفة على بلدات لبنانية عدة، مستهدفة مناطق سكنية وبنى تحتية في الجنوب.
وأكدت وزارة الصحة اللبنانية سقوط 10 شهداء، بينهم 4 في بلدة طلوسة و5 في بلدة حاريص، إلى جانب عدد من الجرحى في المناطق المستهدفة.

وفيما يواصل الاحتلال غاراته، حلقت طائرات مسيرة تابعة للاحتلال بشكل استفزازي على علو منخفض فوق العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية والبقاع.
واستهدفت الاعتداءات مواقع حيوية مثل أطراف بلدة شبعا، منطقة الخريبة بين الخيام وراشيا الفخار، ووادي عزة، مما دفع الأهالي إلى النزوح من المناطق الحدودية.
 

المقاومة اللبنانية: رد تحذيري ورسائل واضحة
رداً على هذه الاعتداءات، أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان تنفيذ عملية تحذيرية استهدفت موقع رويسات العلم التابع للاحتلال في تلال كفرشوبا المحتلة.
وأكد حزب الله في بيان رسمي أن العملية تأتي بعد سلسلة خروقات صهيونية للهدنة ومحاولات متكررة للاتصال بالجهات المعنية لوقف الاعتداءات دون جدوى.

وقال بيان المقاومة: "قد أعذر من أنذر. أي خرق مستقبلي سيقابل بردود قاسية"، مشيراً إلى أن العملية تحمل رسالة واضحة بضرورة التزام الاحتلال باتفاق الهدنة المعلن.
 

موقف الحكومة اللبنانية: دعوة للضغط الدولي
وفي تطور موازٍ، طالب رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، المجتمع الدولي ولجنة المراقبة الدولية بتفعيل اتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن عدد الخروقات الصهيونية تجاوز 52 خرقاً في أيام معدودة.
واعتبر بري أن استمرار العدوان يمثل "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولبنود الاتفاق".