أعلنت حكومة سوريا الجديدة عن أول قائمة رسمية تتضمن أسماء المسؤولين العسكريين والأمنيين المتورطين في جرائم الحرب خلال حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، ضمت القائمة ما يقارب 170 شخصًا من كبار المسؤولين، بينهم بشار الأسد نفسه، وعدد من اللواءات في الجيش والأجهزة الأمنية.
هذه الخطوة تمثل بداية عملية محاسبة واسعة للمسؤولين عن القتل والتعذيب خلال سنوات الحرب السورية.
إعلان جديد لهيئة تحرير الشام
في بيان نشره عبر تطبيق تيليجرام أمس، أكد القائد العام لغرفة عمليات المعارضة السورية المسلحة، أحمد الشرع المعروف بـ "أبو محمد الجولاني"، أن قائمة جديدة ستنشر قريبًا تتضمن أسماء كبار المتورطين في جرائم التعذيب والانتهاكات التي تعرض لها الشعب السوري.
وأشار إلى أن هذه القائمة تأتي في إطار مسعى لملاحقة ومحاسبة هؤلاء المسؤولين، حتى في حال لجوئهم إلى دول أخرى.
وأكد الشرع أن هذه الجهود تأتي في إطار عدم التساهل مع المجرمين المتورطين في القتل والتعذيب، معلنًا عن تقديم مكافآت لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على هؤلاء الضباط من الجيش والأمن.
وأضاف أنه سيتم طلبهم من الدول التي فرّوا إليها لمحاكمتهم في سوريا.
العفو عن الأبرياء والالتزام بالعدالة
في ذات البيان، أكد الشرع على التزام المعارضة السورية بالتسامح مع أولئك الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري، مشيرًا إلى أن من كانوا في الخدمة الإلزامية أو لم يشاركوا في أعمال العنف لن يتم محاكمتهم.
ومع ذلك، شدد على أن دماء وحقوق القتلى والمعتقلين الأبرياء لن تُهدر أو تُنسى، وأن العدالة ستتحقق.
سقوط نظام الأسد
يأتي هذا الإعلان في أعقاب الهجوم الواسع الذي شنته هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها، والذي بدأ في 27 نوفمبر الماضي من إدلب شمال سوريا، الهجوم أسفر عن دخول دمشق في فجر يوم الأحد الماضي، معلنًا سقوط نظام الأسد وفراره من البلاد.
وفي خطوة مفصلية عقب هذه الانتصارات العسكرية، أعلنت المعارضة السورية تكليف المهندس محمد البشير، رئيس حكومة الإنقاذ في إدلب، بتشكيل حكومة جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية في سوريا.
ومن المتوقع أن تكون الحكومة الجديدة خطوة مهمة نحو إعادة بناء البلاد بعد سنوات من الحرب والدمار.