في خطوة تُظهر تصعيدًا عسكريًا لافتًا، أعلنت جماعة أنصار الله الحوثية، اليوم الأربعاء، إسقاط طائرة أمريكية مسيّرة من نوع MQ-9، بصاروخ أرض-جو محلي الصنع، أثناء تنفيذها مهام وُصفت بـ"العدائية" في أجواء محافظة مأرب.

تأتي هذه العملية كجزء من سلسلة عمليات عسكرية نوعية تتبناها الجماعة دعمًا للمقاومة الفلسطينية وتنديدًا بما تصفه بـ"العدوان الأمريكي-البريطاني" على اليمن.

 

عملية نوعية ودفاع جوي متطور

أوضح العميد يحيى سريع، المتحدث الرسمي باسم الحوثيين، في بيان، أن الطائرة المستهدفة هي الثانية من النوع ذاته التي يتم إسقاطها خلال 72 ساعة فقط، وأكد سريع أن هذه العملية تمثل رسالة قوية للولايات المتحدة وحلفائها، مضيفًا أن الطائرة تُعد الـ 14 التي تُسقطها دفاعاتهم الجوية خلال ما وصفه بـ"معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس دعمًا لغزة".

وأشار البيان إلى أن هذه العمليات تأتي في سياق "الرد على العدوان الأمريكي-البريطاني، والتضامن مع مظلومية الشعب الفلسطيني"، مشددًا على أن القوات المسلحة اليمنية ستواصل عملياتها طالما استمر الحصار والعدوان على قطاع غزة.

 

الطائرة الثانية في أيام

تأتي هذه العملية بعد أيام فقط من إعلان الحوثيين إسقاط طائرة أمريكية أخرى من الطراز ذاته، أثناء تنفيذها مهام عسكرية في أجواء محافظة البيضاء، وتعد هذه التطورات إشارة إلى تصعيد القدرات الدفاعية للحوثيين، التي نجحت في استهداف الطائرات المسيّرة الأكثر تطورًا في الترسانة الأمريكية.

 

دعم مفتوح لغزة

ربطت جماعة الحوثي هذه العمليات بالتصعيد الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، مؤكدة أن ما وصفته بـ"العدوان الصهيوني" لا يمكن مواجهته إلا بتكاتف محور المقاومة، وقال سريع إن هذه العمليات تأتي في إطار "إسناد غزة ومجاهديها"، مشيرًا إلى أن القوات اليمنية ترى نفسها شريكًا في معركة الدفاع عن الشعب الفلسطيني.