تشهد الأسواق المحلية ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الفول، أحد أهم السلع الغذائية الأساسية على موائد المصريين، وذلك تزامنًا مع اقتراب شهر رمضان المبارك، ووفقًا لتصريحات مسؤولي الغرف التجارية، فإن الزيادة بلغت 20% مقارنة بالشهر الماضي، الأمر الذي يثير قلق المستهلكين ويطرح تساؤلات حول أسباب هذا الارتفاع ومدى إمكانية السيطرة عليه.

أسباب ارتفاع أسعار الفول

كشف متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن عدّة عوامل أسهمت في هذا الارتفاع الكبير، على رأسها تحديات الاستيراد وارتفاع تكاليف الإنتاج. وأوضح أن الأسعار تتأثر بعوامل متعددة، منها:

صعوبات الاستيراد: فرضت القيود على الاستيراد وتكاليف الشحن المرتفعة ضغوطًا على المعروض من الفول، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار.

زيادة تكاليف الزراعة والنقل: أثرت ارتفاعات أسعار الأسمدة والطاقة والنقل على تكلفة الإنتاج، مما انعكس على الأسعار النهائية للمستهلك.

المضاربة والاحتكار: استغل بعض التجار زيادة الطلب خلال موسم رمضان، حيث يتم تخزين كميات كبيرة من الفول وطرحها بأسعار مرتفعة، مما يزيد من حدة الأزمة.

أسعار الفول في الأسواق

أوضح بشاي أن سعر كيلو الفول المحلي وصل إلى 63 جنيهًا، مسجلًا زيادة بنسبة 20% مقارنة بالشهر الماضي، وأضاف أن الفول المحلي يتم تصديره بكميات كبيرة، مما يجعل الكمية المتاحة محليًا أقل، وبالتالي ترتفع الأسعار، مشيرًا إلى أن كيلو الفول المصري يعادل إنتاج ثلاثة كيلو من الفول المستورد، وهو ما يضع تحديات أمام توافره بأسعار مناسبة في السوق المحلي.

ورغم الحاجة إلى زيادة إنتاج الفول محليًا، أشار بشاي إلى أن التوسع في زراعته سيؤثر على زراعة القمح والبرسيم، وهما محصولان استراتيجيان لا يمكن المساس بهما دون دراسة دقيقة.