استشهد 31 شخصا على الأقل في اليمن وجرح 101 آخرين "معظمهم من الأطفال والنساء" حسبما أعلنت وزارة الصحة في صنعاء الأحد، غداة ضربات أمريكية ضد الحوثيين .
قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتخاذ هذا التصعيد خلال سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى في البيت الأبيض هذا الأسبوع مع كبار مساعديه للأمن القومي.
المقاومة تتوعد بالرد
وتوعدت جماعة الحوثي اليمنية، بالرد على “عدوان أمريكي بريطاني” استهدف حيا سكنيا في صنعاء وخلف قتلى وجرحى.
وقال المكتب السياسي للحوثيين، في بيان إن “استهداف العدوان الأمريكي البريطاني الأحياء السكنية في العاصمة صنعاء عدوان غادر وآثم وجريمة حرب مكتملة الأركان”.
وأضاف البيان، أن “استهداف المدنيين دليل مضاف على الإرهاب الأمريكي بحق الشعوب والدول المناهضة له”.
وأشار إلى أن “العدوان الأمريكي البريطاني جاء على خلفية موقف اليمن المساند للشعب الفلسطيني، ولن يثني اليمن عن الاستمرار في دعم فلسطين والقيام بواجباته في إسناد غزة”.
وتوعد البيان، بأن “هذا العدوان لن يمر دون رد، وقواتنا المسلحة اليمنية على أتم الجاهزية لمواجهة التصعيد بالتصعيد”.
انتهاك صارخ للقانون الدولي
من جهتها أدانت حركة حماس، بأشد العبارات، الغارات الجوية الأمريكية التي استهدفت مناطق في العاصمة اليمنية صنعاء.
وقالت حماس في بيان، إنها تدين بأشد العبارات، «العدوان الجوي الأمريكي البريطاني الذي استهدف حيًا سكنيًّا في العاصمة اليمنية صنعاء»، واعتبرته بمثابة انتهاك صارخ للقانون الدولي، بالاعتداء على سيادة واستقرار اليمن.
وأضافت: «نعبّر عن تضامننا الكامل مع اليمن والشعب اليمني، ونثمّن خطواتهم المباركة الداعمة لصمود شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة في مواجهة حرب الإبادة الجماعية التي يندى لها جبين البشرية».
وهذه الغارات هي الأولى التي تشنّها الإدارة الأميركية الجديدة منذ وصول الرئيس دونالد ترامب إلى سدة الحكم في ولايته الثانية في يناير الماضي.
وكان ترامب قد وجه، السبت، بتنفيذ ضربة عسكرية "حاسمة وقوية" ضد الحوثيين في اليمن، وقال ترامب على منصة تروث سوشال: "اليوم، أمرت الجيش الأميركي بشنّ عملية عسكرية حاسمة وقوية على الإرهابيين الحوثيين في اليمن"، مضيفاً أن الحوثيين "شنوا حملة متواصلة من القرصنة والعنف والإرهاب على السفن والطائرات والمُسيّرات الأميركية، وغيرها".
ومساء الأربعاء، أعلنت الجماعة استئناف عملياتها في البحر الأحمر وخليج عدن لحظر حركة الملاحة الإسرائيلية بسبب عدم إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
و”تضامنا مع قطاع غزة” بمواجهة هذه الإبادة، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر 2023 استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تطاله بصواريخ ومسيّرات.
كما شن الحوثيون من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف مدينة تل أبيب (وسط)، قبل أن توقفها مع دخول وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ.