ناشدت أسرة العالم والمحدث المصري الراحل أبو إسحاق الحويني، سلطات السيسي بالإفراج عن نجله همام الحويني المعتقل منذ ست سنوات، ليتسنى له حضور جنازة والده وإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه
وجاءت المناشدة عبر منشور لنجل الشيخ الراحل هيثم الحويني على صفحته في "فيسبوك"، حيث كتب: "نداء ورجاء، ألم في القلب وغصة في الحلق لم نبح بها منذ 6 سنوات... أما وقد فارق الوالد الحياة وهو يتمنى لقاء فلذة كبده الذي غيبه الاعتقال، فهل يُستجاب للنداء اليوم للإفراج عن ابنه همام ليتمكن من توديع والده والصلاة عليه؟!"
https://www.facebook.com/Hitham.Alheweny/posts/971154161832320

وقد لقي هذا النداء تفاعلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية وعلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث طالب ناشطون وإعلاميون بالسماح لهمام بحضور جنازة والده، معتبرين أن الأمر يتجاوز السياسة إلى البعد الإنساني.
 

دعوات للإفراج من شخصيات إعلامية وحقوقية
   في سياق متصل، كتب الناشط السياسي أحمد دومة، الذي كان معتقلاً، تعليقًا على القضية: "ابن الشيخ أبو إسحاق الحويني معتقل ، اسمه همّام ، التقينا -صوتًا- في معتقل بدر لأسابيع..
أتمنى يخرج يشارك في دفن والده وأخذ عزاءه، أتمنى يخرج أصلاً، أتمنى الكلّ يخرج وكفاية غلّ وانتقام أعمى لحد كده ".
https://www.facebook.com/ahmeddouma4/posts/3173423509478188

وقد أثارت هذه التصريحات تعاطفًا واسعًا بين النشطاء والمتابعين، الذين اعتبروا أن استمرار احتجاز همام الحويني في مثل هذا الظرف يمثل قسوة بالغة، مطالبين الجهات المعنية بسرعة اتخاذ قرار بالإفراج عنه مؤقتًا على الأقل، لمراعاة المشاعر الإنسانية لأسرة الفقيد.
 

تفاصيل اعتقال همام الحويني
   كان همام الحويني قد اعتُقل في عام 2019 أثناء زيارته لمصر لعيادة والده المريض، حيث تم احتجازه برفقة زوجة والده، التي أُطلق سراحها لاحقًا، فيما ظل هو رهن الاعتقال حتى اليوم.

ووجهت إليه نيابة أمن الدولة عدة اتهامات، من بينها الانضمام لجماعة إرهابية، ونشر وإذاعة أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، كما تعرض وفق تقارير حقوقية لفترات من الإخفاء القسري، وتم تجديد حبسه على ذمة قضايا مختلفة.
 

جنازة الحويني بعيدًا عن نجله المعتقل
   تقرر إقامة صلاة الجنازة على الشيخ الراحل أبو إسحاق الحويني بعد عصر اليوم الثلاثاء في العاصمة القطرية الدوحة، حيث كان يقيم خلال السنوات الأخيرة من حياته.