شنت وسائل إعلام الاحتلال الصهيوني، وعلى رأسها القناة 14 التابعة لليمين المتطرف، حملة تحريضية واسعة ضد مؤسسة الأزهر الشريف في مصر، متهمة إياها بمعاداة الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك على خلفية تصريحات أحد مسؤولي الأزهر حول الدور الأمريكي في دعم الاحتلال الصهيوني.
 

تحريض إعلامي بسبب تصريحات حول جرائم الاحتلال
   انطلقت الحملة الصهيونية بعد نقل وسائل إعلام مصرية لتصريحات مسؤول أزهري أكد فيها أن "إسرائيل لن تتخذ أي خطوة حقيقية لوقف هجماتها طالما منحها المجتمع الدولي الضوء الأخضر لمواصلة القتل".

هذه التصريحات، التي تعكس موقف الأزهر الثابت من القضية الفلسطينية، أثارت حفيظة الإعلام الصهيوني الذي وصف المؤسسة العريقة بأنها "معادية لأمريكا"، في محاولة لخلط الأوراق وتشويه موقفها الأخلاقي تجاه الجرائم الصهيونية المستمرة.
 

دعم أمريكي للاحتلال.. وسلاح اقتصادي للضغط على مصر
وفقًا للتقارير الصهيونية، فإن الأزهر يواصل انتقاداته لواشنطن بسبب دعمها اللامحدود للاحتلال الصهيوني، في الوقت الذي تقدم فيه الولايات المتحدة مساعدات سنوية لمصر تُقدر بنحو 2.1 مليار دولار، منها 1.3 مليار دولار مخصصة للقطاع العسكري.
وتشمل هذه المساعدات تزويد الجيش المصري بأسلحة متطورة، إلى جانب برامج تدريبية لضباط القوات المسلحة، فضلًا عن مشاريع تحديث للبنية التحتية العسكرية.

واعتبرت القناة العبرية أن هذه المساعدات تمثل أداة ضغط أمريكية على مصر، خاصة في ظل التوترات السياسية الأخيرة بين القاهرة وواشنطن، بعد رفض مصر لخطة الإدارة الأمريكية السابقة بشأن تهجير سكان قطاع غزة، وهو ما قوبل برفض من مصر.
 

الأزهر: الاحتلال يمارس "إرهابًا أسود" بدعم دولي
   في سياق متصل، أصدر الأزهر الشريف بيانًا قوي اللهجة أدان فيه بشدة استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة، واصفًا الهجمات العسكرية المتكررة بأنها "إرهاب أسود".
وأكد البيان أن صمت المجتمع الدولي إزاء المجازر الصهيونية يمثل تواطؤًا واضحًا، محذرًا من استمرار الاحتلال في سياسة التهجير القسري بحق الفلسطينيين.

وأضاف الأزهر أن الغارات الجوية التي نفذها الاحتلال فجر الثلاثاء الماضي أسفرت عن استشهاد المئات، معظمهم من النساء والأطفال، ما يعكس الوجه الحقيقي لهذا الكيان، الذي يواصل انتهاكاته وسط دعم أمريكي وغربي غير محدود.