تزامنت زيارة الرئيس الإماراتي محمد بن زايد الخاطفة للقاهرة، مع عبور أربع طائرات شحن عسكرية المجال الجوي لشبه جزيرة سيناء على ارتفاعات منخفضة للغاية فوق منطقة القسيمة، في سيناء قبل أن تخترق الأجواء المصرية باتجاه إسرائيل، حيث يُعتقد أنها اتجهت إلى قاعدة رامون الجوية العسكرية الاسرائيلية الواقعة في صحراء النقب، والتي تبعد حوالي 20 كم من الحدود الدولية مع مصر.
وكان إعلام إسرائيلي قد روج خلال الساعات الماضية أنباءً تؤكد استعداد مصر لنقل نصف مليون فلسطيني من غزة إلى مدينة في شمال سيناء، إلا أن مصادر مصرية أكدت أن استخدام سيناء هي مرواغة سياسية، ولا توجد نية لدى النظام بدخولهم سيناء، وأن استقبالهم سيكون في المدن المصرية على غرار السودانيين والسوريين، عبر دخولهم من معبر رفح وعدم رجوعهم مرة أخرى .
وفي الوقت الذي يدعي فيه السيسي ونظامه الوقوف ضد حرب الإبادة الصهيونية ضد أبناء غزة نجده أنه يعمل في الخفاء على دعم الصهاينة عبر مرور السفن المحملة بالأسلحة عبر قناة السويس مبررا ذلك بأنه ممر دولي قبل أن توثق مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان، فتح المجال الجوي المصري للصهاينة لدعم آلتهم الحربية ضد شعبنا في غزة.
قالت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان أمس الأحد 23 مارس أن 4 طائرات تعمدت إخفاء إشاراتها الرادارية، ما حال دون تحديد الدولة المالكة لها عبر مواقع تتبع حركة الطيران مفتوحة المصدر.
وأشارت إلى أن أن تحليل الصور المتوفرة يشير إلى أن الطائرات على الأرجح من طراز "C-27"، وهو طراز مخصص لنقل الشحنات العسكرية ويُستخدم على نطاق واسع في العمليات التكتيكية.
وأكدت مؤسسة سيناء أنه على الرغم من غياب أي بيانات رسمية من الأطراف المعنية، فإن مقابلات لاحقة أجراها فريق المؤسسة مع أربعة شهود عيان من السكان المحليين المقيمين في مناطق قريبة من الحدود المصرية الإسرائيلية، كشفت استمرار النشاط الجوي لطائرات الشحن العسكرية خلال النصف الأول من شهر مارس، ما تكشف الإفادات عن نمط متكرر من تحليق طائرات الشحن العسكرية على ارتفاعات منخفضة.
وأشارت المؤسسة إلى أن القرائن المتوفرة إلى هذا التحرك الجوي المكثف، والذي سبق استئناف إسرائيل لعملياتها العسكرية في قطاع غزة في 18 مارس 2025، قد يكون جزءًا من جسر جوي عسكري يُستخدم لنقل العتاد والمعدات استعدادًا للمرحلة الثانية من الحرب. وفي تلك الحالة، فإن عبور تلك الطائرات للأجواء المصرية قد يمثل خرقا لحكم محكمة العدل الدولية في لاهاي في يناير 2024 بمنع الإبادة الجماعية في غزة، وهو في إحدى تفسيراته، ملزم لكل الأطراف، بما في ذلك الأطراف غير المتحاربة
وأكدت سيناء أن السلطات المصرية دأبت في بياناتها الرسمية على تبرير السماح بعبور سفن حربية إسرائيلية أو سفن تنقل شحنات أسلحة عبر قناة السويس، تحت زعم أن ذلك جزء من التزامات مصر بموجب اتفاقية القسطنطينية لعام 1888، على اعتبار قناة السويس ممرًا مائيًا دوليًا. لكن، وفي ظل هذا التبرير القانوني، يُطرح سؤال مشروع: ما هو الأساس القانوني لعبور طائرات شحن عسكرية إلى إسرائيل عبر الأجواء المصرية فوق سيناء؟
ولفتت أنه ببعكس قناة السويس، لا يُعتبر المجال الجوي المصري ممرًا دوليًا مفتوحًا، بل هو جزء من السيادة الوطنية الخاضعة لرقابة الدولة. وإذا كانت مصر تلتزم بالمعاهدات الدولية في البحر، فكيف تفسر تجاهلها لأبسط قواعد الحياد عندما يتعلق الأمر باستخدام أجوائها في دعم عمليات عسكرية من المرجح أن تُستخدم فيها تلك الشحنات لارتكاب جرائم ضد المدنيين في قطاع غزة؟
وتابعت أنه منذ استئناف هجمات الإبادة الجماعية على عزة في 18 مارس الجاري، أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 591 فلسطينيًا وإصابة ما يزيد عن 1,040 آخرين، وفق تقارير وزارة الصحة في غزة. وقد تجاوز عدد الضحايا الإجمالي منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023 حاجز 50,000 قتيل، فيما فاق عدد الجرحى 113,000، غالبيتهم من النساء والأطفال. الهجمات الأخيرة شملت مناطق واسعة من القطاع، وأسفرت عن دمار واسع في البنية التحتية ونزوح عشرات الآلاف من المدنيين، في ظل تحذيرات متزايدة من كارثة إنسانية مع تعطل إمدادات الغذاء والدواء والمياه.
ودعت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان الحكومة المصرية إلى توضيح موقفها من هذه الأنشطة الجوية التي تثير شبهة التواطؤ في دعم العمليات العسكرية الجارية ضد المدنيين في قطاع غزة. كما تطالب المؤسسة السلطات المصرية والمجتمع الدولي باستئناف إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر شتى الوسائل دون انتظار الموافقة الإسرائيلية.
واختتمت المؤسسة أن الالتزامات القانونية والتاريخية والأخلاقية لمصر تجاه القضية الفلسطينية، تحتم عليها أن تلعب دورًا فاعلًا في وقف الإبادة الجماعية المتلفزة في غزة، أو على الأقل أن تمنع استخدام أراضيها وأجوائها في دعم آلة الحرب الإسرائيلية الوحشية.
ردود الفعل
فأكد رامز : "جسر جوي للموت… من سماء #مصر إلى #إسرائيل!
إذا كانت قناة السويس "ممرًا دوليًا"، فما مبرر تحويل سماء #سيناء إلى طريق شحن للأسلحة قبل استئناف المجازر في #غزة؟! الطائرات العسكرية تحلق منخفضة، إشاراتها مخفية، والمستفيد واحد: الاحتلال الصهيوني.
تواطؤ مكشوف… وخيانة لن تُغتفر!".
https://x.com/PIRAMIDEJOFO2/status/1903953030573162680
وأشار نايف : "وليش تعتقد سبب زيارة محمد بن زايد للسيسي !!؟".
https://x.com/Nayefalhaj16787/status/1904011836305146263
وأكد محمد : "النظام ده منتهيه صلاحيته خلاص المفروض يتم ضرب هذا النظام الموالي لاسرائيل و ضد الشعب المصري و القضيه العربيه نظام معزول عن الشعب تماما".
https://x.com/MohAhme25915076/status/1903878741735985368
وأشارت أمينة: "خبر زي دة مثلا بيأكد انه السلطات المصرية غير معنية نهائيا بمنع التهجير لو ما بدرجة عالية هي اساسا ضليعة في المساعدة عليه".
https://x.com/imanalmardi/status/1903903348266291218