أطلقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نداءً عاجلاً إلى جماهير الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية وأحرار العالم، داعيةً إلى النفير العام يومي الجمعة والسبت والأحد، في خطوة تهدف إلى تصعيد الضغط الشعبي ضد الاحتلال الإسرائيلي وداعميه.

 

حشد عالمي لنصرة فلسطين

جاء في بيان صادر عن الحركة يوم الثلاثاء 25 مارس 2025، أن هذه الدعوة تأتي رداً على الجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، حيث يواصل الاحتلال عدوانه الهمجي على قطاع غزة، ويصعّد من انتهاكاته في الضفة الغربية والقدس والمسجد الأقصى، بدعم أمريكي وصمت دولي مريب.

وأكدت حماس على أهمية تكثيف المسيرات والفعاليات التضامنية في مختلف العواصم والمدن، وجعل هذه الأيام محطةً للنفير الشامل واستخدام جميع الوسائل الممكنة لوقف القتل والتجويع والحصار.

ودعت الحركة الجماهير في الضفة الغربية والقدس والداخل الفلسطيني المحتل إلى شدّ الرحال والاعتكاف في المسجد الأقصى، مؤكدةً ضرورة الاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه في كافة الميادين، دفاعاً عن المقدسات الإسلامية والمسيحية.

 

يوم الأرض: مناسبة لتعزيز النضال الشعبي

تزامناً مع اقتراب ذكرى يوم الأرض في 30 مارس، حثت حماس الفلسطينيين في الداخل المحتل والشتات على الخروج في مظاهرات حاشدة، رفضاً لسياسات الاحتلال الاستيطانية وسياسات التهجير والضم، وتمسكاً بحق العودة والتحرير.

وأكدت الحركة أن يوم الأرض يعد فرصة لتجديد العهد مع النضال الوطني الفلسطيني، وإيصال رسالة واضحة للاحتلال بأن الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه الثابتة ولن يتراجع عنها.

 

احتجاجات دولية ضد الاحتلال وداعميه

شددت حماس في بيانها على أهمية تحويل الأيام القادمة إلى محطات غضب شعبي في مختلف العواصم والمدن العالمية، من خلال المسيرات والاعتصامات، بالإضافة إلى محاصرة السفارات الإسرائيلية والأمريكية، لفضح الجرائم الإسرائيلية والدعم الغربي لها.

ووجّهت الحركة نداءً إلى القادة والزعماء العرب والمسلمين، داعيةً إياهم إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية واتخاذ موقف حاسم لوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، ودعم صمود الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم.

 

دعوة إلى العلماء والخطباء لتعبئة الرأي العام

كما أهابت حماس بخطباء المساجد والدعاة إلى تخصيص خطب الجمعة المقبلة للحديث عن القضية الفلسطينية، وتسليط الضوء على معاناة غزة والقدس، والدعوة إلى دعم الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال.

 

رسالة المقاومة: الغضب الشعبي مستمر حتى إنهاء العدوان

أكدت حماس في ختام بيانها أن الغضب الشعبي لن يتوقف حتى يتم وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، مشددةً على أن الشعب الفلسطيني لن يتراجع عن نضاله، وأنه سيواصل الصمود والمقاومة حتى استعادة حقوقه المسلوبة.

واختتمت الحركة بيانها برسالة حاسمة: "لتكن الأيام القادمة أيام غضب عارم في كل مكان ضد الاحتلال وداعميه، وليعلم العدو الصهيوني أن لفلسطين وغزة والقدس والأقصى رجالاً وأحراراً يلبّون نداء النصرة والتضامن، ويعلنون بصوت واحد رفض الاحتلال والاستعمار".