كشف موقع ميدل إيست آي أن إدارة ترامب تخطط لإجلاء نحو عشرين مواطنًا أمريكيًا من قطاع غزة قبل زيارة الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط الشهر المقبل.
مصدر مطلع أشار إلى أن عملية الإجلاء ستتم خلال الأسبوع المقبل، على الأرجح قبل 7 مايو. يتوقع أن يُنقل المواطنون الفلسطينيون الأمريكيون بالحافلات إلى الأردن.
تصاعد القصف الإسرائيلي على غزة أغلق معبر رفح الحدودي مع مصر، ما جعل الإجلاء عبر الأردن الخيار الوحيد. في الوقت ذاته، توترت العلاقات الأمريكية المصرية بسبب مطالبة ترامب القاهرة بقبول الفلسطينيين المهجرين قسرًا، وتلويحه بتقليص المساعدات العسكرية لمصر.
ورغم أن معبر رفح فُتح مؤقتًا خلال هدنة قصيرة في يناير، إلا أن إسرائيل سرعان ما استأنفت هجماتها وأغلقت المعبر، عقب تعثر مفاوضات المرحلة الثانية مع حركة حماس.
أكدت الأمم المتحدة يوم الجمعة أن أياً من الإمدادات الإنسانية أو التجارية لم يدخل غزة منذ أكثر من سبعة أسابيع بسبب استمرار إغلاق المعابر.
المصدر ذاته لم يكشف عن المعبر الذي سيستخدمه المواطنون الأمريكيون للخروج، مبررًا ذلك بدواعٍ أمنية.
قضية الأمريكيين العالقين في غزة أثارت جدلًا داخل الولايات المتحدة. في ديسمبر الماضي، رفع تسعة مدعين -من مواطنين ومقيمين دائمين وأفراد لهم عائلات عالقة في غزة- دعوى قضائية ضد إدارة بايدن السابقة، متهمين الحكومة بعدم توفير خدمات الإجلاء "الطبيعية والمتوقعة" مقارنة بما قدم للأمريكيين في مناطق نزاع أخرى مثل أفغانستان ولبنان.
لم تصدر وزارة الخارجية الأمريكية أرقامًا محدثة عن عدد المواطنين الأمريكيين المتبقين في غزة. الإجلاء المرتقب سيقتصر على حاملي الجنسية الأمريكية فقط، ما يعني بقاء أفراد العائلات غير الحاصلين على الجنسية، مثل الأزواج والأطفال.
متحدث باسم وزارة الخارجية أوضح سابقًا أن 1800 شخص من ذوي الصلة بالولايات المتحدة غادروا غزة قبل أن تسيطر إسرائيل على معبر رفح الجنوبي في مايو 2024.
عملية الإجلاء المقبلة تمثل أول تحرك كبير من إدارة ترامب لمعالجة قضايا المواطنين الفلسطينيين الأمريكيين داخل إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.
عينت إدارة ترامب السفير الجديد لدى إسرائيل، مايك هاكابي، الذي دعم في السابق التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة. صرّح هاكابي هذا الأسبوع بأن اللوم في منع دخول المساعدات إلى غزة يقع على حركة حماس لا إسرائيل.
ورغم دعم إدارة ترامب الكامل لاستئناف إسرائيل للحرب في غزة، يتوقع أن تلقي الحرب بظلالها على زيارة ترامب المقبلة إلى الشرق الأوسط، حيث يخطط لمناقشة اتفاق نووي مع إيران وصفقة تطبيع بين إسرائيل والسعودية.
أعلن البيت الأبيض أن ترامب سيزور السعودية وقطر والإمارات بين 13 و16 مايو، بينما لم تشمل جولته حتى الآن زيارة لإسرائيل.
https://www.middleeasteye.net/news/us-plans-evacuate-citizens-gaza-ahead-trump-middle-east-visit-source-says