شهدت محلات الجزارة والسوبر ماركات ارتفاعات جديدة بأسعار اللحوم مع زيادة الطلب خلال الأيام الأخيرة قبل عيد الأضحى المبارك، وذلك رغم زعم الحكومة ضبط الأسعار سواء من خلال تكثيف الرقابة أو التوسع في استيراد لحوم الأضاحي.

وقال رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية بالقاهرة، هيثم عبدالباسط، إن أسعار اللحوم ارتفعت بنسبة 14% خلال الأسبوع الحالي، موضحًا أن هذا الارتفاع سيتزايد في موسم عيد الأضحى، حيث تشهد السلع المرتبطة بالمناسبة زيادات في الأسعار نتيجة زيادة الطلب الموسمية.

وأضاف أن سعر كيلو اللحم الكندوز البلدي وصل إلى 450 جنيه، بعد أن كان 400 جنيهًا في بداية شهر مايو الحالي، مشيرًا إلى أن هناك نوعين من اللحوم في السوق: الأول هو "البلدي الحر"، ويتراوح سعره بين 450 و500 جنيهًا، والثاني هو اللحم الكولومبي والبرازيلي المستورد حيًا ويُذبح داخل مجازر الدولة، ويتراوح سعره بين 350 و400 جنيه.

وأضاف "عبدالباسط" أن ارتفاع أسعار اللحوم بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف وتكاليف التربية، حيث أوضح أن "معدل التحويل" لدى المربين في العجول البلدي لا يتعدى نصف كيلوغرام يوميًا، مما يرفع من تكلفتها مقارنة بالمستورد الذي يصل معدل التحويل فيه إلى 3 كيلوغرامات يوميًا.

وقبل أيام، كشفت وزارة الزراعة المصرية، عن استعداداتها لاستقبال عيد الأضحى من خلال توفير أكثر من 12 ألف رأس من الأضاحي البلدية الحية بأسعار مخفضة من خلال المزارع المنتشرة بمحافظات الجمهورية والتابعة لـ 7 جهات أساسية، ومع ذلك لم تستطع السيطرة على ارتفاع أسعار اللحوم البلدي.

ورغم أن وزير الزراعة، علاء فاروق، أوضح أنه تم ضخ كميات كبيرة من الأضاحي الحية واللحوم البلدية في مختلف المحافظات بأسعار مناسبة تقل عن مثيلاتها في الأسواق بنسبة تصل إلى 20% وذلك بالمنافذ التابعة للوزارة ومزارع القطاعات الإنتاجية المختلفة، إلا أن المستهلكين أحجبوا عن شرائها مؤكدين أنه عجول مستوردة وليست محلية.

وأوضح الجزارين أن اللحوم التي تطرحه الحكومة أو الجيش في الأسواق جميعا مستوردة، حيثـ استوردت الدولة في الأيام الأخيرة نحو 158 ألف رأس من العجول الحية، إضافة إلى 46.6 ألف رأس من الجمال، و16.5 ألف رأس من الأغنام.