وافق البرلمان الأوروبي على منح حكومة الانقلاب 4 مليارات يورو، بعد أن وصلت 4 مليارات أخرى في يناير الماضي بعدما توصل ممثلو البرلمان الأوروبي وحكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق لتقديم القروض (4.5 مليار دولار) لمصر، بهدف دعم اقتصادها وتعزيز التعاون في إطار شراكة استراتيجية.
وقال البرلمان الأوروبي في بيان "أبرم ممثلو البرلمان والرئاسة البولندية لمجلس الاتحاد الأوروبي اتفاقا مؤقتا لتقديم مساعدات مالية كلية لمصر من أجل دعم اقتصادها".
وأضاف البيان: "تم صرف قرض قصير الأجل بقيمة تصل إلى مليار يورو في نهاية عام 2024، وسيتم صرف قرض إضافي بقيمة تصل إلى 4 مليارات يورو".
وأوضح البرلمان أن القاهرة ستحصل على فترة سداد تمتد إلى 35 عاما. ووفقا لعواصم الاتحاد الأوروبي، ستُصرف الأموال على عدة دفعات . وتندرج هذه القروض ضمن إطار شراكة استراتيجية وقعها الاتحاد الأوروبي مع مصر في مارس 2024.
وفي يناير الماضي وخلال تواجدها بالقاهرة قالت عضو البرلمان الأوروبي سيلين إيمارت: دعم مصر يعني منع عودة الإخوان المسلمين مجددا كما كان الحال من عام 2012 إلى عام 2013 مع محمد مرسي، والذي سيكون بمثابة كارثة جيوستراتيجية
أما جديدها اليوم اليوم فركزت مجددا على تعاون مصر مع فرنسا واوروبا في الأمن والهجرة ومكافحة "الأرهاب" مشيرة إلى أن هذا يعود بالنفع على فرنسا وأوروبا.
وفي السياق، أعلن المتحدث العسكري تسلم القوات المسلحة 3 لنشات بحث وإنقاذ متطورة من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج التعاون مع المنظمة الدولية للهجرة، لتعزيز الأمن والاستقرار بمنطقة عمل القوات البحري
وعلق "تكنوقراط مصر"، "بمعنى ادق و اوضح... حتى تعمل مصر ككلب حراسة لدى اوربا فتمنع الهجرة غير الشرعية بعد ان ضاق الحال بالمصريين ولم يعدوا يجدون سبيل للحياة بوطنهم... الله يرحم لما كان الاوربيين هما اللي بيجوا هربانيين من الفقر علشان يعيشوا في مصر منهم لله اللي جوعونا".
وعلق د. خالد عمارة Khalid Emarah على زيارة السيدة سيلين إيمارت عضو البرلمان الأوروبي للقاهرة في سياق إعطاء قرض قيمته 4 مليار يورو .. مشروط بعدة مسارات وهي المساواة بين الجنسين ودعم الطفل ومنع الهجرة وباقي تفاصيل المنهج المنظم لتدمير مجتمعات بلادنا و الأسرة... المنهج الذي نعرفه جميعا اليوم كما تقول بشكل واضح تحت عنوان: لماذا يجب أن نساعد مصر ..
أن أهم أهداف المساعدات السخية لمصر و المعونات و القروض هو منع الإخوان المسلمين و أي اسلام سياسي وسطي أو معتدل من الوصول لحكم مصر مرة أخرى ...!!!
وأضاف، "وضعت صورة ما كتبته بالفرنسية على تويتر .. كل هذا القلق في الغرب من الإخوان ؟؟ حتى اليوم ؟؟؟؟ ..ربما هذا يجعلنا نسأل و نفهم...... لماذا هذا التشويه المبالغ فيه و الحرب الغير منطقية ضد الإخوان المسلمين ؟؟؟؟ .. رغم عيوبهم و اخطاءهم لكن عداء الإستعمار الشديد لهم يثير الريبة و يجعل اي عاقل يفكر و يقول لنفسه..لابد أن هؤلاء لديهم شيء متميز يختلف عن غيرهم من حركات التحرر و المقاومة و يخيف الإستعمار الغربي لهذه الدرجة منهم ..!!!. غالبا هذا الشيء المتميز هو التمسك بالهوية الحضارية العربية الإسلامية الأصيلة".
من ناحية أخرى، أوضح بيان الاتحاد الاوروبي أنّ صرف أيّ شريحة من هذه المساعدات سيتمّ ربطه بمدى تحقيق القاهرة “تقدّما مرضيا” في تنفيذ البرنامج الذي وضعه صندوق النقد الدولي لخطته لمساعدتها ماليا خلال الفترة 2024-2027.
ولا يزال هذا الاتفاق بحاجة لأن تصادق عليه رسميا الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد والبرلمان الأوروبي. والمساعدات المالية الكلية هي مساعدات يقدّمها الاتحاد الأوروبي للدول التي تواجه مشاكل خطرة في ميزان مدفوعاتها لتكمّل بذلك مساعدات يقدّمها لها صندوق النقد الدولي.
ووقّع الاتحاد الأوروبي ومصر في مارس 2024 اتفاق “شراكة استراتيجية” بمبلغ إجمالي قدره 7.4 مليار يورو، بما في ذلك مساعدات مالية كلّية بقيمة 5 مليارات يورو. وتلقّت مصر الشريحة الأولى وقيمتها مليار يورو في أبريل 2024.