أعلن حاكم تكساس الجمهوري غريغ أبوت ليل الثلاثاء بأن الولاية ستنشر حرسها الوطني "للمحافظة على النظام"، بعدما دفعت احتجاجات ضد توقيف مهاجرين الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإرسال قوات من الجيش إلى لوس أنجلوس.
وقال أبوت على منصة "إكس" إنه "سيتم نشر حرس تكساس الوطني في مواقع في أنحاء الولاية لضمان السلم والنظام. التظاهر السلمي قانوني. إلحاق الأضرار بأشخاص أو ممتلكات أمر غير قانوني وسيقود إلى التوقيف". وتابع بأن "حرس تكساس سيستخدم كل الوسائل والاستراتيجيات الممكنة لمساعدة عناصر إنفاذ القانون في المحافظة على النظام".
في الموازاة أعلنت رئيسة بلدية لوس أنجليس كارين باس، الثلاثاء، حظر تجوال ليلي في وسط المدينة، في خطوة تأتي بعدما شهدت ثاني كبرى مدن الولايات المتحدة أعمال شغب وصدامات ليلية بين قوات الأمن ومتظاهرين ضد سياسات الرئيس دونالد ترمب بشأن الهجرة.
وقات باس للصحفيين، "لقد أعلنتُ حال طوارئ محلية وفرضتُ حظر تجوال في وسط مدينة لوس أنجليس لوقف أعمال التخريب والنهب".
واندلعت اشتباكات بين محتجين وقوات الشرطة الأميركية في لوس أنجلوس، اليوم الأربعاء، مع استمرار الاحتجاجات ضد قرارات ترمب بشأن الهجرة.
وتوافد المتظاهرون على الطريق السريع في لوس أنجليس، في تجدد الاحتجاجات لليوم الخامس على التوالي بولاية كاليفورنيا الأميركية.
والثلاثاء، قال الرئيس الأميركي، إن لوس أنجليس تتعرض لاجتياح من قبل "أعداء أجانب"، وذلك في خطاب ألقاه في قاعدة عسكرية تناول فيه الاحتجاجات في المدينة.
وفي خطابه الذي اتسم بنبرة شديدة أمام جنود في قاعدة فورت براغ في نورث كارولاينا، قال ترمب "لن نسمح باجتياح مدينة أميركية واحتلالها من قبل أعداء أجانب"، في إشارة إلى الاحتجاجات التي اندلعت على خلفية عمليات دهم تنفذها سلطات الهجرة.
وتابع، "ما تشهدونه في كاليفورنيا هو هجوم شامل على السلم والنطام العام والسيادة الوطنية، ينفذه مثيرو شغب يرفعون أعلاماً أجنبية بهدف مواصلة اجتياح أجنبي لبلدنا"، مضيفاً أن إدارته "ستحرر لوس أنجليس".
واتهم الرئيس الأميركي المتظاهرين بأنهم "يحملون أعلام دول أخرى بفخر". كما ندد بحاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم وبالرئيس السابق جو بايدن.
وقال ترمب مخاطباً مجموعة من الجنود، "أجيال من أبطال الجيش لم يريقوا دماءهم على الشواطئ البعيدة فقط ليشاهدوا بلادنا تُدمر بسبب الغزو وغياب القانون في العالم الثالث".
برلمانية ديمقراطية تعتبر تحركات ترامب جرائم تستوجب العزل
قالت النائبة الديمقراطية يفيت كلارك من نيويورك، رئيسة كتلة الكونغرس السوداء، يوم الثلاثاء، إن تحركات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإرسال حرس وطني ومشاة بحرية إلى لوس أنجلوس ردًا على الاحتجاجات تصل إلى مستوى الجرائم التي تستوجب العزل.
وبدأت الاحتجاجات يوم الجمعة اعتراضًا على عمليات المداهمة الفيدرالية لمواقع العمل التي تستهدف المهاجرين.
وأدلت كلارك بتصريحاتها خلال مؤتمر صحافي مشترك لثلاث كتل نيابية (الكتلة السوداء، والكتلة اللاتينية، وكتلة الآسيويين الأمريكيين)، عُقد لمناقشة تحركات ترامب الأخيرة حول هذه الاحتجاجات.
وعندما سُئلت من قبل أحد الصحافيين إذا كانت تعتقد أن تحركات ترامب في لوس أنجلوس تندرج ضمن الجرائم التي تستوجب العزل، أجابت: “نعم، أعتقد ذلك بالتأكيد، وسنتعامل مع ذلك حين يحين الوقت.”
ونقلت صحيفة NBC News عن كلارك قولها إن “هذا الرئيس قد تجاوز الخطوط الحمراء”، ووصفت قرار ترامب نشر مشاة البحرية في لوس أنجلوس بأنه “إهدار لأموال دافعي الضرائب.”
ونظمت تظاهرات محدودة النطاق وسلمية إلى حد كبير مدى أربعة أيام، تخللتها أعمال عنف متقطعة ومعزولة شهدت تفريق محتجين ومواجهات بين ملثمين وعناصر الشرطة.
وكان ترامب قد تعرّض لعمليتي عزل من قبل مجلس النواب خلال ولايته الأولى، لكنه نال البراءة في كلا الحالتين من قبل مجلس الشيوخ. ويُذكر أن كلا المجلسين في الكونغرس تحت سيطرة الحزب الجمهوري حاليًا.