كشف عدد من المصادر الحكومية عن أن تكلفة إنتاج رغيف الخبز المُدعم ققزت بقيمة تتجاوز الـ45 قرشا للرغيف خلال عام 2025 لتصل إلى ما يقارب 170 قرشا، في ضوء زيادة أسعار المحروقات وأجور العمال، فضلا عن ارتفاعات أخرى مرتقبة في المواد البترولية، والكهرباء، هو ما يهدد بارتفاع سعر الرغيف مرة أخرى، قبل نهاية العام الجاري، إذا قررت الحكومة تمرير تلك الزيادات إلى المواطن.

 

ردود الفعل

فكتبت الصحفية سيلين ساري "المواطن المصري على صفيح ساخن واللي جاي أسود! #الحكومة بتجهز لرفع سعر #الخبز_المدعم، آخر ما يملكه الغلبان اللي بيسحقه #الغلاء والقهر بيقولوا: "التكلفة زادت"! طب والقصور والأراضي والأصول؟ قرارات يومية بتموتنا بالحيا عشان نظام فاسد بيعيش على دمنا وبيلمّع ديكتاتور فاشي #ارحل_يا_فاشل".

https://x.com/celin931/status/1932745753279279244

 

وأفاد حزب تكنو قراط مصر "من جديد #الحكومة تمد مخالبها انتزاع رغيف خبز الغلبان... اعنت حكومة #السيسي انها قد تضطر إلى رفع سعر #الخبز المدعم خلال الأشهر المقبلة، بسبب زيادة تكلفة الإنتاج وأجور العمال، على خلفية ارتفاع أسعار #البنزين والذي يُتوقع زيادته مرة أخرى، إلى جانب ارتفاع مرتقب في أسعار #الكهرباء".

https://x.com/egy_technocrats/status/1932743817809076331

 

وسخر صابر "ألف مبروك يا مسريين الحكومه هترفع لكم سعر الخبز المدعم وهترفع سعر الوقود وهترفع سعر الكهرباء اللي زادت ٧٦٠٪ احتمال تتخطى الـ ٨٠٠٪ وطبعا كل الأسعار هتزيد لزيادة سعر الوقود والكهرباء، وخليكم فاكرين أن هذا الشعب لم يجد من يحنوا عليه عاوزين حنية كمان ولا كفاية كده ؟".

https://x.com/AnaSaber30764/status/1932726325715886260

 

وأضاف محمد عبدالله "دوامة غلاء الاسعار والديون وبيع ارض مصر #الحكومة قد تضطر إلى رفع سعر #الخبز المدعم خلال الأشهر المقبلة، بسبب زيادة تكلفة الإنتاج وأجور العمال، على خلفية ارتفاع أسعار المواد البترولية، والتي يُتوقع زيادتها مرة أخرى، إلى جانب ارتفاع مرتقب في أسعار الكهرباء".

https://x.com/fnhOpJuBoXQdLjU/status/1932724505841144077

 

وأشار دكتور سام يوسف "#الحكومة المصرية قد تضطر إلى رفع سعر #الخبز المدعم خلال الأشهر المقبلة، بسبب زيادة تكلفة الإنتاج وأجور العمال، على خلفية ارتفاع أسعار المواد البترولية، والتي يُتوقع زيادتها مرة أخرى، إلى جانب ارتفاع مرتقب في أسعار الكهرباء".

https://x.com/drhossamsamy65/status/1932747410335219971

 

وفي مطلع يونيو 2024، رفعت الحكومة سعر رغيف الخبز البلدي لأول مرة منذ 30 عاما، بنسبة 300%، مسجلا 20 قرشا، مقابل 5 قروش قبل الزيادة، ضمن محاولات للحد من الفجوة الكبيرة بين تكلفة إنتاجه وسعر بيعه.

 

وقال مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، وقت الاعلان عن زيادة سعر الخبز المدعم، إن الحكومة لا تزال ملتزمة ببرنامج الدعم، لكنها تتطلع إلى ترشيده، وأكد علي مصيلحي، وزير التموين السابق، حينها إن سعر بيع الرغيف لا يمثل سوى 16% من تكلفته، التي سجلت 125 قرشا للرغيف الواحد خلال عام 2024.

 

ويقول هشام سليمان مدير شركة ميدترنين ستار لتجارة واستيراد الحبوب، إن تكلفة إنتاج رغيف الخبز المدعم ارتفعت بنسبة لا تقل عن 36% على أساس سنوي، لتصل إلى 170 قرشا للرغيف الواحد، مقارنة بـ 125 قرشا خلال العام الماضي.

 

وتشير أرقام دعم الخبز في موازنة العام المالي المقبل، إلى تنبؤ الحكومة بالارتفاع المستقبلي لتكلفة الإنتاج، حيث رفعت مخصصات دعم الخبر بنسبة 28% لتصل إلى 116.07 مليار جنيه مقابل 90.756 مليار جنيه في موازنة العام المالي الحالى، وذلك وفقا للبيان المالي لموازنة 2025-2026.

 

و تحتاج مصر إلى ما بين 8.5 و10 ملايين طن قمح سنويا، لإنتاج الخبز المُدعم لـ 70 مليون مُستفيد، وتستحوذ الحكومة على شراء المحصول المحلي بالكامل، بمتوسط 3.5 مليون طن سنويا، وتستورد بقية احتياجاتها من الخارج.

 

وحددت وزارة التموين والتجارة الداخلية، في وقت سابق، بدء موعد توريد القمح المحلى لصالح هيئة السلع التموينية، من يوم 15 أبريل الماضي، وحتى 15 أغسطس المقبل، بسعر 2200 جنيه للأردب (الطن يُعادل 6.6 أردب).

 

وبلغت الكميات الموردة من القمح لصالح الحكومة منذ بدء موسم الحصاد، وحتى مطلع يونيو الجاري، 3.7 مليون طن، بحسب وثيقة حكومية.

 

وأشارت المصادر إلى أن الدقيق البلدي استخراج 87.5%، المستخدم في إنتاج الخبز المدعم سجل 17350 جنيها للطن، مقارنة بـ 15300 جنيه سعر طن الدقيق الزيرو استخراج 72%، مرجعا ذلك إلى زيادة سعر توريد القمح المحلي مقارنة بالقمح المستورد.

 

وأوضحت أن تكلفة إنتاج الخبز المدعم أصبحت بالسعر الحالي للدقيق البلدي، أعلى بكثير من إنتاج الخبز السياحي، مقترحا أن تعتمد الحكومة على الدقيق الزيرو في إنتاج الخبز البلدي خلال الوقت الحالي بسبب فارق التكلفة الكبير، وتخزين القمح المحلي في الصوامع كمخزون استراتيجي.

وتوقعوا أن ترفع الحكومة سعر الخبز المُدعم خلال النصف الثاني من العام الجاري، لعدم اتساع فاتورة الدعم في موازنة العام المالي الجديد، مشيرا إلى أن هناك زيادات مرتقبة أخرى في أسعار الكهرباء والمحروقات، ستقفز بتكلفة إنتاج الرغيف إلى مستويات الـ 2 جنيه على أقل تقدير.

وأعلنت لجنة تسعير المواد البترولية، في أبريل الماضي، زيادة أسعار البنزين والسولار بقيمة جنيهين ليصل سعر بنزين 95 إلى نحو 19 جنيها للتر، وسعر بنزين 92 إلى 17.25 جنيه للتر، وبنزين 80 نحو 15.75 جنيه للتر، ويرتفع سعر السولار إلى 15.5 جنيه للتر، وسجل الكيروسين نحو 15.5 جنيه للتر.

من جانبه، أكد عبد الله غراب، رئيس الشعبة العامة للمخابز باتحاد الغرف التجارية، أن الشعبة بصدد تقديم مستند للحكومة، بنهاية الشهر الجاري، للمطالبة برفع قيمة الدعم المستحق لأصحاب المخابز البلدية لإنتاج رغيف الخبز البلدي.

وأضاف غراب خلال تصريحاته أن تكلفة إنتاج الخبز المدعم ارتفعت بنسبة ملحوظة خلال العام الجاري، مرجعا ذلك إلى زيادة أسعار المحروقات، فضلا عن زيادة أجور العمّال إلى حد كبير.

ورفض غراب ذكر الزيادة المطلوبة من الحكومة حتى الآن، قائلا: «نحن بصدد الدراسة حتى الآن وحساب التكلفة بشكل دقيق وفقا لمتغيرات السوق المحلية».

ويرى محمد عبد الجواد، سكرتير عام شعبة المخابز باتحاد الغرف التجارية، أن مطالبة المخابز البلدية برفع قيمة الدعم من الحكومة، لا يتعلق بزيادة سعر رغيف الخبز البلدي من عدمه، مضيفا أن المخابز البلدية تُبيع رغيف الخبز وفقا للسعر الذي حددته الحكومة بـ20 قرشا، وتتحصل على فارق التكلفة بعد ذلك من وزارة التموين. 

وأضاف أن أصحاب المخابز يتحصلون على فارق تكلفة من الحكومة يُقدر بـ 500 جنيه لكل "شيكارة" دقيق زنة 100 كيلو، مشيرا إلى أن السعر لم يتغير منذ أكثر من عام، رغم ارتفاع أسعار المحروقات بسعر كبير.

ولفت إلى أنه وفقا لارتفاع تكلفة الإنتاج في الآونة الأخيرة، فإن المخابز البلدية من الفترض أن تتحصل على سعر فارق يتراوح بين 650 و670 جنيها لكل "شيكارة" دقيق زنة 100 كيلو، مقارنة بـ500 جنيه حاليا.