أثارت تصريحات وزير الصناعة والنقل كامل الوزير خلال لقائه بوزير النقل السيراليوني، إن مصر تتمتع بخبرة كبيرة في تنفيذ مشروعات البنية التحتية بأعلى مقاييس الجودة، ومستعدون لتنفيذها في سيراليون والمشاركة في نهضتها التنموية، سخرية العديد من النشطاء خاصة بعض غلق الطريق الإقليمي الذي كلف مصر مليارات الجنيهات، بسبب كثرة الحوادث عليه.
فكتب الدكتور مراد علي، المنصات السعودية الشهيرة ترد على تصريح الفريق كامل الوزير بخصوص تكلفة الطرق السعودية بالطرق في مصر بعد حوادث الطريق الإقليمي المتكررة. الرد فاضح وكاشف، وفيه اتهام "مبطن" بالإهمال والجهل لمن يقوم بإنشاء الطرق المصرية.
https://x.com/mouradaly/status/1942869681238323445
وقال خالد " حتى اسألوا عنا سنترال رمسيس والطريق الإقليمي".
https://x.com/kha20869/status/1942864072640176268
وسخرت ماجي "على يددددددددددى بصوت فؤاد المهندس فى سك على حكومتك.. الوزير كان هنا واشرف كان ومدبولى كان هناك".
https://x.com/MagdaSa81433263/status/1942943778597421454
وتساءل شاكر " ماذا جنت سيراليون وغيرها من الدول الأفريقية حتى ننقل لها خبراتنا المتميزة ؟".
https://x.com/hQqG1a5zJR64jbb/status/1942912885929161048
وتهكم محمد " انفد بروحك ياعم سيراليون أو اعمل سيرش كدا علي طرق مصر والحوادث..... اخلع".
https://x.com/MhmdSlamh85757/status/1942940903108120755
وأضاف طارق " إلى الإخوة السيراليين: أحذروا من الوقوع في الفخ ، فجميع المشاريع المصرية مهترئة وتحتاج للصيانة بعد عامين فقط!".
https://x.com/tshibiny/status/1942866156710420876
وسخر عادل " متخافش من الهبله وخاف من خلفتها".
https://x.com/AdelAli1117492/status/1943167081903530221
وأكد محسن " إذن على سيراليون تحضير النعوش والمقابر الجماعية من الآن استعدادا لقدوم كامل الوزير".
https://x.com/TurkyAbdel/status/1942915671966314749
وكان عددا من المراقبين والشخصيات العامة قد أعربوا عن قلقهم البالغ إزاء استمرار مسلسل النزيف على الطرقات في القرى المصرية، والذي يحصد أرواح العاملات والعمال الزراعيين في ظل غياب تام لإجراءات السلامة والصحة المهنية، مطالبين بإقالة وزير النقل ونائب رئيس مجلس الوزراء الفريق كامل الوزير.
وذلك بعدما شهدت محافظة المنوفية مؤخرًا حادثًا أليمًا راح ضحيته تسع عشرة عاملة زراعية أثناء عودتهن من عملهن بقرية كفر السنابسة، بعد يوم شاق في قطف العنب، مقابل أجر يومي محدود، ودون أي وسائل نقل آمنة أو إجراءات لحمايتهن، في مشهد مأساوي يتكرر دون تدخل حقيقي من الجهات المعنية، ثم أعقب ذلك وفاة 11 شخصا معظمهم أطفال على نفس الطريق ما أدى لإصدار قرار جمهوري بغلقه.
وفي محافظة المنيا، وقعت خلال شهرين فقط حادثتان مروعتان نتيجة غياب وسائل مواصلات آمنة للعمالة الزراعية. ففي صباح 18 أبريل، وقع حادث مأساوي على طريق الصعيد الصحراوي الغربي، بالقرب من قرية تونا الجبل أمام مدينة ملوي الجديدة، أسفر عن وفاة 8 أشخاص من بينهم أطفال، وإصابة 24 آخرين من بينهم حالات حرجة، نتيجة تصادم سيارة محمّلة بالعمالة الزراعية – ومن بينهم أطفال – مع سيارة نصف نقل.
وفي اليوم التالي، 19 أبريل، وقع حادث آخر على نفس الطريق، أسفر عن وفاة عاملتين وإصابة 18 آخرين، إثر انقلاب سيارة (بيك أب) محمّلة بالعمال، بالطريق الصحراوي الغربي زمام مركز سمالوط غرب.
وفي الأيام التالية، ضُبطت سيارة ربع نقل تُقل 28 عاملًا زراعيًا بطريقة مخالفة وخطرة أثناء توجهها إلى إحدى المزارع شمال مدخل مركز أبوقرقاص، ضمن حملة مرورية لضبط المركبات المخالفة لقرارات تنظيم النقل.
هذه الحوادث المؤسفة ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة، ما دام هناك غياب تام لسياسات تحمي أوضاع العمالة الزراعية – التي يمثل وجودها العمود الفقري للقطاع الزراعي – وتضمن لهم وسائل نقل آدمية وآمنة، تحميهم من خطر الموت على الطرق الجانبية السريعة، غير المزودة بالخدمات الطبية أو الإسعافات الأولية، والتي تُستخدم هربًا من الرقابة المرورية نتيجة مخالفات جسيمة تتعلق بعدم صلاحية المركبات أو انتهاء رخص القيادة.
وقد دقت العديد من التقارير والبيانات ناقوس الخطر بشأن هذه الحوادث، التي تُفاقم من معاناة فئات مهمشة تعيش أصلًا في ظروف اقتصادية واجتماعية متدهورة، وتفتقر إلى أبسط وسائل الحماية من مخاطر العمل والاستغلال.