نظم محتجون مؤيدون لغزة تظاهرة قرب محطة قطار نيويورك المؤدية لمطار جون كينيدي، للمطالبة بوقف إرسال شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، معلنين عدم خوفهم بعد الاعتقالات الأخيرة التي نفذت بحق الداعمين لغزة في الأيام الماضية.
https://x.com/i/status/1943198502181372415
ومنذ يومين تجمع مؤيدون لفلسطين أمام البيت الأبيض في العاصمة الأمريكية واشنطن، احتجاجا على زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة.
وأفاد شهود عيان أن المحتجين حملوا، الأحد، أعلاما فلسطينية ولافتات كتب عليها "أوقفوا تسليح إسرائيل" و"عاشت فلسطين" و"نتنياهو مطلوب".
والاثنين، وصل نتنياهو إلى واشنطن في زيارة رسمية يلتقي خلالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضمن مساعي إبرام صفقة مع حركة حماس لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
من جانبه، قال ترامب خلال حديثه للصحفيين في مطار بولاية نيوجيرسي الأمريكية، الأحد، إن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، بات "قريبا".
ومنذ تولي ترامب الرئاسة، استخدمت الحكومة الأميركية سلطاتها في تطبيق قوانين الهجرة لاستهداف الطلاب والعلماء الدوليين الداعمين لغزة في عدة جامعات أميركية.
وقد اتهم ترامب ومسؤولون آخرون المتظاهرين وغيرهم بأنهم "مؤيدون لحركة حماس"، في المقابل، صرح العديد من المتظاهرين بأن احتجاجاتهم كانت ضد جرائم الحرب والإبادة التي ترتكبها إسرائيل في حربها على غزة.
وكانت إدارة ترامب قد اعتقلت عدداً من النشطاء بالاسم، بمن فيهم الناشط الفلسطيني وخريج جامعة كولومبيا محمود خليل، الذي أُفرج عنه الشهر الماضي بعد أن أمضى 104 أيام في مركز احتجاز فدرالي للهجرة. وقد أصبح خليل رمزاً لحملة القمع التي يقودها ترامب ضد الاحتجاجات في الجامعات.
كما تم اعتقال الطالبة في جامعة تافتس رميساء أوزتورك، التي أُفرج عنها في مايومن مركز احتجاز في لويزيانا، بعد أن قضت 6 أسابيع فيه إثر اعتقالها أثناء سيرها في أحد شوارع ضاحية بمدينة بوسطن. وتقول أوزتورك إنها "احتُجزت بشكل غير قانوني بعد أن شاركت في كتابة مقال رأي العام الماضي انتقد استجابة الجامعة للحرب الإسرائيلية على غزة".
ويتهم الحقوقيون أيضاً إدارة ترامب بأنها زودت الجامعات بأسماء أشخاص مستهدفين، وأطلقت برنامج مراقبة على وسائل التواصل الاجتماعي، واستشهدوا بتصريحات ترامب بعد اعتقال خليل، عندما قال إنه "الاعتقال الأول من بين كثير قادم".
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت هذه الحرب أكثر من 193 ألف من الفلسطينيين بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.