في غضون أقل من 24 ساعة، شهدت مصر حوادث مرورية وسككية مروعة، كشف عبدة هشاشة بنيتها التحتية وعجز السلطات عن حماية الأرواح رغم المليارات التي صرفت على “التطوير”.
ففي وقت تم تزيين مشروعات قطارات ومراكز حضرية، لا يزال الطريق المقابل يفتك بالناس يوميًا، والقطارات تفتك بحياتهم تحت طائلة الإهمال الذي لا يتوقف.
أبرز الحوادث خلال آخر 24 ساعة
1. حادث قطار – مزلقان صفط الحرية (مركز إيتاي البارود، البحيرة)
الزمان: صباح السبت
في مأساة مألوفة، لقي شخصان (55 عامًا) مصرعهما أثناء عبورٍ بطوعي على شريط السكك الحديد عبر المزلقان، وهما:
- بسيوني سعد عبدالمقصود فتياني، من قرية صفط الحرية.
- رجب محمد عبدالله أبو العز، من عزبة العفير.
أما الذي نجا بصعوبة، هو رمضان عطية يوسف النبراوي (63 عامًا)، إذ أصيب بجروح قطعية في الركبة اليمنى وكسر في كف اليد اليسرى. تم نقل الضحايا إلى مستشفى إيتاي البارود المركزي تحت تصرف النيابة.
2. حادث تصادم بحري – طريق بني سويف
الزمان: مساء الجمعة
وقعت حادثة تصادم بين سيارة نقل ثقيل وبيجو على أحد الطرق القومية في محافظة بني سويف، أسفرت عن إصابة ثلاثة أشخاص، بينهم طفلان.
الحصيلة الإجمالية:
عدد القتلى: 5 أشخاص
- اثنان في حادث قطار البحيرة
- 7 في حادث الطريق الصحراوي
عدد المصابين الجدد: أكثر من 4
- 1 في حادث القطار البحيرة
- 3 في حادث بني سويف
لماذا تتكرر هذه الحوادث؟ عوامل مترابطة
- بنية تحتية سيئة وصيانة غائبة: الطرق الصحراوية والمزلقانات تنتظر التحديث، بينما تركيز الإنفاق على مشاريع “رسمية” ترك العامّة عرضة للخطر.
- سلوك مروري غير آمن: تجاوز السرعة مرفق بساعات قيادة طويلة، خصوصًا لدى سائقي الحافلات.
- غياب تطبيق صارم للقوانين: ضعف في مراقبة المركبات، وإهمال في فرض السلامة على مزودي النقل.
- ازدواجية في السياسة الحكومية: صرف مبالغ ضخمة على قطارات راقية، بينما يبقى المواطن العادي يسير في طريق موحشة.
توصيات عاجلة للإنقاذ
- ترقيم المزلقانات الخطرة جيدًا وتركيب إشارات إنذار.
- وحدات إسعاف متنقلة على المحاور الصحراوية.
- فحص دوري للحافلات والشاحنات وتدريب سواقين.
- تحقيقات علنية في كل حادث ومحاسبة المسؤولين.
وفي النهاية فإنه من عصر الجمعة حتى صباح السبت، سقط 5 قتلى وعشرات المصابين في “معارك” مفتوحة على الطرق والسكك الحديدية، وسط تنبيهات مجتمعية متكررة إلى خطورة التهاون الحكومي.
الأرقام ليست أرقامًا — إنها أرواح بشرية ذبحت بسبب إهمال متكرر وسيناريوهات كانت يمكن تجنّبها لو كان للسلامة أولوية حقيقية، عند المسؤلين.