دانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الجمعة، ما وصفته بـ"الفاشية" إثر اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير زنزانة القائد الأسير مروان البرغوثي وتهديده المباشر له داخل سجون الاحتلال.
وقالت الحركة في بيانٍ وصل المركز الفلسطيني للإعلام، إن الاقتحام المقرون بالتهديدات الوقحة من قبل بن غفير، يمثل امتدادًا لسياسة التنكيل الممنهج بحق الأسرى، مؤكدة أن هذه الممارسات لن تنال من عزيمة البرغوثي أو من إرادة الأسرى الصلبة، بل ستزيدهم إصرارًا على مواصلة نضالهم المشروع من أجل حرية شعبهم وكرامتهم.
https://x.com/PalinfoAr/status/1956272685782057068
وأشارت "حماس" إلى أن ما جرى مع البرغوثي يأتي في سياق أوسع لانتهاكات الاحتلال، ويمثل حلقة جديدة من جرائم الحرب التي شهدتها معتقلات إسرائيلية مثل "سديه تيمان"، حيث ارتُكبت انتهاكات مروّعة بحق الأسرى الفلسطينيين.
ودعت الحركة أبناء الشعب الفلسطيني إلى أوسع حالة تضامن وطني وشعبي مع الأسرى الأبطال، وإلى تصعيد الضغط الميداني والجماهيري في مواجهة جرائم الاحتلال المتواصلة.
https://x.com/quds_feed/status/1956277175906144575
بن غفير يهدد البرغوثي أمام الكاميرات
ووفق ما أظهره مقطع مصوّر نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، فقد اقتحم بن غفير زنزانة مروان البرغوثي ووجه إليه تهديدات علنية قائلاً: "لن تنتصروا علينا، من يمس شعب إسرائيل، من يقتل الأطفال، من يقتل النساء.. سنقوم بمحوه".
سجل حافل بالتحريض ضد الأسرى
ولم يكن هذا الموقف الأول من نوعه لبن غفير، إذ سبق له في 17 يوليو الماضي أن تفاخر علنًا أمام المحكمة العليا الإسرائيلية بسياسة "تجويع الأسرى".
وكتب آنذاك عبر منصة "إكس": "وصلتُ إلى المحكمة العليا لحضور جلسة استماع بشأن التماس جمعية حقوق المواطن، حول ظروف معيشة واحتجاز الأسرى الفلسطينيين".
وأضاف بسخرية لاذعة: "بدلًا من مناقشة كيفية تعزيز الردع، يتساءلون ما إذا كانت قائمة الطعام متوازنة وصحية وتحتوي على ما يكفي من الفيتامينات"، واصفًا هذا الاهتمام بحقوق الأسرى بـ"الجنون والوهم"، في ظل ما أسماه "حرب الإبادة في غزة".
وتابع بتحدٍ: "أنا هنا لأضمن حصول الإرهابيين على الحد الأدنى من الحد الأدنى من الطعام"، في إشارة إلى سياسته المتعمدة لفرض ظروف معيشية قاسية داخل السجون.
تدهور خطير منذ توليه المنصب
ومنذ أن تولى بن غفير منصب وزير الأمن القومي أواخر عام 2022، شهدت أوضاع الأسرى الفلسطينيين تراجعًا حادًا، تمثل في تشديد الإجراءات القمعية، وتضييق مساحات الحركة داخل السجون، وتقليص الحصص الغذائية، إلى جانب سياسات العزل الانفرادي واقتحامات الزنازين.
https://t.me/c/1407249165/9209
