شهدت عدة عواصم أوروبية، وفي مقدمتها أمستردام ولندن، تظاهرات ووقفات احتجاجية حاشدة لإحياء الذكرى الثانية عشرة لمجزرة رابعة العدوية والنهضة التي ارتكبتها قوات الجيش والشرطة في الرابع عشر من أغسطس 2013. ورفع المشاركون أعلام مصر وصور ضحايا المجزرة، مرددين هتافات تندد بما وصفوه بـ"جرائم العسكر" وتطالب بمحاسبة المسؤولين عنها.
مطالبات بإسقاط حكم العسكر ومحاكمة الجناة
أكد المتظاهرون أن مجزرة رابعة لا تسقط بالتقادم، وأنها ستظل "جرحًا مفتوحًا" في ذاكرة المصريين والأحرار حول العالم، مشددين على ضرورة تقديم المسؤولين عن المجزرة إلى محاكمات عادلة.
كما دعوا إلى إنهاء حكم العسكر في مصر وإعادة الاعتبار للشرعية الشعبية التي أفرزتها أول انتخابات رئاسية بعد ثورة يناير، والتي جاءت بالرئيس الراحل محمد مرسي إلى سدة الحكم قبل أن تتم الإطاحة به في انقلاب عسكري في الثالث من يوليو 2013.
مأساة رابعة.. وصمة في تاريخ مصر الحديث
تظل أحداث الرابع عشر من أغسطس 2013، بحسب منظمات حقوقية دولية مثل هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية، واحدة من أفظع وقائع القمع الدموي في تاريخ مصر الحديث، حيث اقتحمت قوات الجيش والشرطة ميادين رابعة والنهضة في القاهرة مستخدمة الدبابات والمدرعات والذخيرة الحية وقنابل الغاز
وأسفرت العملية عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين، إضافة إلى آلاف المعتقلين والمختفين قسريًا، في مشهد وصفته تقارير حقوقية بأنه "مذبحة ترقى إلى جريمة ضد الإنسانية".
شهادات حقوقية وموقف دولي غائب
وعلى الرغم من هول الجريمة، لم تتم أي مساءلة أو محاسبة تذكر داخل مصر. فقد أظهرت تقارير أن المحاكمات اقتصرت على المعارضين للانقلاب العسكري، بينما لم يُحاكم أي من الضباط أو القيادات الأمنية المتورطة في القمع الدموي. وأشارت تقارير حقوقية إلى أن غياب العدالة الداخلية يقابله صمت دولي مريب، ما فتح الباب أمام استمرار الإفلات من العقاب.
شاهد:
https://www.facebook.com/watch/?ref=search&v=1054030320223394
https://www.facebook.com/reel/1218495903297939
https://www.facebook.com/watch/?ref=search&v=1401481804248445