أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنّ أكثر من مليون مواطن في مدينة غزة يقفون في مواجهة مباشرة مع جرائم تطهير عرقي وتهجير قسري، ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في وضح النهار وعلى مرأى العالم بأسره.
وقالت الحركة، في بيان رسمي، إنّ القصف الإسرائيلي المكثّف على الأبراج السكنية والمدارس ومراكز النزوح والإيواء، لم يعد مجرّد عدوان عابر، بل تحول إلى جريمة تتجاوز النازية في وحشيتها وأدواتها التدميرية.
وأكدت أن الاحتلال يستخدم سياسة الأرض المحروقة ضد المدنيين العزّل بهدف فرض معادلة تهجير جماعي، ونسف البنية المجتمعية للقطاع.
ودعت "حماس" الشعوب الحرة في المنطقة والعالم إلى النزول للميادين والساحات وتنظيم الفعاليات التضامنية لمواصلة الضغط على الاحتلال حتى وقف جريمة الإبادة المستمرة بحق الفلسطينيين.
كما طالبت الحركة الجماهير الحرة في كل دول العالم بتكثيف الحراك الشعبي والسياسي والإعلامي المساند لغزة، واستخدام كل الوسائل الممكنة لعزل الاحتلال ومحاسبته.
وحمّلت الحركة الإدارة الأميركية "الظالمة"، على حد وصفها، المسؤولية المباشرة عن استمرار الجرائم في غزة، معتبرة أنّ واشنطن توفر غطاءً سياسياً وقانونياً للاحتلال عبر منحه حصانة تجعل قادته بمنأى عن المساءلة الدولية.
وأشارت إلى أنّ هذا الدعم الأميركي يفاقم من وحشية العدوان، ويمنح الاحتلال ضوءاً أخضر لارتكاب المزيد من المجازر.
كما ناشدت "حماس" المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التحرّك العاجل لإحياء منظومة القيم والقوانين الإنسانية التي يجري تقويضها في غزة، مؤكدة أنّ صمت العالم أمام ما يجري يعيد البشرية إلى عصور مظلمة تفتقد للعدالة والإنصاف.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، خلفت حتى الآن – وفق وزارة الصحة- إلى 64 ألفًا و803 شهيدا بالإضافة إلى 164.264 جريحا، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومجاعة أودت بحياة المئات، فيما يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف نزوح قسري وسط دمار شامل.