أثارت الأساليب الدعائية التي لجأ إليها بعض المرشحين لانتخابات مجلس النواب المقررة في نوفمبر المقبل، ردود فعل ساخرة على منصات التواصل الاجتماعي، بسبب غرابتها وطرافتها.

 

الأمر الذي اعتبره مراقبون يعكس حالة التردي على الساحة السياسية في مصر، في ظل غياب الأجواء الديمقراطية، و"هندسة" البرلمان لصالح المرشحين المدعومين من الأجهزة  الأمنية في مصر.

 

ويبلغ عدد أعضاء مجلس النواب المنتخبين 568 عضوًا. ويعتمد قانون الانتخابات الحالي نظامًا انتخابيًا مختلطًا، بواقع انتخاب نصف المقاعد فردياً، في حين أن النصف الآخر يُنتَخب بنظام "القوائم المغلقة المطلقة"، ما يعني فوز أعضاء القائمة كلهم في حال نَيلها أعلى الأصوات.

 

مرشحة النقاب

 

في دائرة أشمون بالمنوفية، أثارت المرشحة سهام عمران، جدلاً في دائرتها الانتخابية، بعد أن نشرت صورًا لها بدون النقاب الذي اعتادت الظهور به، مما أثار حالة من الدهشة والاستغراب حول أسباب ذلك.

 

وسارعت المرشحة إلى إطلاق تصريحات تدافع فيها عن تصرفها المثير للجدل، قائلة إنها لم تخلع النقاب بسبب سخرية البعض كما رددت بعض الصفحات على منصات التواصل الاجتماعي.

 

وطالبت بعدم استغلال مظهرها في إثارة الجدل أو الإساءة، قائلة: "أنا نازلة الانتخابات علشان أخدم الناس، مش علشان اللبس يبقى محور الكلام".

 

وأضافت: "أنا مقلعتش النقاب علشان الناس بتتريق، الحقيقة إني صورت نفسي من غير النقاب داخل البيت، ونشرت الصورة فقط لأن الناس كانت بتطلب تشوف وشي وتتعرف عليا كويس، لأنهم عايزين يعرفوا هينتخبوا مين".

 

وأشارت إلى أنها ارتدت النقاب منذ ثلاث سنوات بعد وفاة زوجها، وأنه كان اختيارًا شخصيًا نابعًا من قناعتها الدينية، ولم تتخل عن هذا الاختيار في حياتها اليومية.

 

مرشح للناخبين: بأعشقكم.. بأعشقكم

 

كما تداولت منصات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو للمرشح عن دائرة الستاموني وجمصة وبلقاس بمحافظة الدقهلية، جمال هاشم، وهو يتحدث بحماسة تخطت حدود المألوف في الدعاية الانتخابية.

 

وبدا أن هاشم يستجدي أصوات الناخبين، وهو يخاطبهم قائلاً: "يا عشقي.. يا عشقي.. يا عشقي.. بأعشقكم.. بأقسم بالله بأعشقكم.. يا أهل الستاموني يا حبايبي.. يا روحي.. يا عشرتي".

 

وعبر رواد منصات التواصل عن دهشتهم البالغة من أسلوب المرشح في استجداء الناخبين، فيما اعتبروه خلطًا بين الجد والسخرية التي تعبر عن حال المرحلة الراهنة في مصر.


 

 

مرشح يزرع الشجر

 

أما المرشح بسام فليفل عن دائرة طلخا ونبروه بالدقهلية فقد أثار تفاعلًا واسعًا، بعد ان أظهر مقطع فيديو قيامه بزراعة الشجر على الطريق، كأسلوب فريد في الدعاية، أثار سخرية واسعة وانتقادات لاذعة بين المتابعين.

 

الأمر الذي دفعه إلى التعليق على حملة الانتقادات التي طالته، قائلاً: "إحنا قبل مانكون نواب في الأصل فلاحين وأولاد بلد، وعندنا نخوه وشهامه وطول عمرنا في وسط الناس عايشين وسطهم وبناكل من أكلهم وشغالين عمال زيهم".

 

وأضاف: "لما تمر علي الطريق وتلاقي مجموعة شباب محترمة متمثلة في رابطة شباب الطيبة المخلصين اللي بيخدموا البلد من جيوبهم وبمجهودهم من سنين بمن فيها  من قامات مستشارين وأطباء ومهندسين وموظفين وفلاحين وشباب محترمين من مختلف الأعمار والأطياف بيقوموا بتجميل مدخل القريه من جيوبهم ومجهودهم البعيد عن الانتخابات والسياسة، لما أعدي عليهم كلهم وألاقيهم بيشتغلوا بأديهم على الطريق وأنزل أشد من أزرهم وعزيمتهم وتشجعيهم ومشاركتهم  لزرع أشجار علي الطريق يستظل تحته وفي ظله المارة على الطريق".

 

وتابع في رده: "لما تعمل خير وتزرع الخير بنية الخير ربنا يزرع لك الخير والمحبه بقلوب الناس وتكون رساله لأولادنا من بعدنا إنهم يستمروا بالمشاركة مع وتحت قيادة رابطة شباب الطيبة لخدمة بلدنا بعيدًا عن الشو الإعلامي اللي أنا برئ منه وليس من صفحتي ولم أطلب من أحد يصورني نهائي شبعنا تصوير".

 

وشارك مقطع فيديو له أثناء تجهيز الشهر العقاري بنبروه فجرًا في عام ٢٠١٩ وقتما كان عضوًا بالبرلمان، مؤكدًا أن هذه "ليست جريمة تستدعي  تعليقات البعض بالسخرية والانتقادات التي أصبحت ترند ولفت ربوع مصر المحروسة، وأقسم بالله لم أقصدها قامت بعض مرضي النفوس وجهلة العمل العام علي أنها صور ودعاية إنتخابية وتوجيها في حتت تانيو للضرر والإساءة لنا لدعاية مضادة".