شهدت المحادثات بشأن صفقة تصدير الغاز "الإسرائيلي" إلى مصر، تقدمًا كبيرًا خلال الساعات الماضية، بعد أن كانت قد تعثرت قبل أسابيع مما دفع زيارة وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت إلى إلغاء زيارته إلى "إسرائيل" مطلع نوفمبر الماضي بسبب تأخر إصدار تصريح التصدير لشركاء حقل ليفياثان لتصدير الغاز إلى مصر. 

 

وفي أغسطس، وقَّعت "إسرائيل" أكبر اتفاق تصدير لها على الإطلاق لتزويد مصر بما يصل إلى 35 مليار دولار من الغاز الطبيعي من حقل ليفياثان.

 

وقال وزير الطاقة "الإسرائيلي"، إيلي كوهين، إنه يؤخر الموافقة على صفقة الغاز لضمان شروط تجارية أفضل للسوق "الإسرائيلية". 

 

مراحل متقدمة

 

وأعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية، اليوم، أن المباحثات حول اتفاقية تزويد مصر بالغاز الطبيعي دخلت "مراحل متقدمة"، على الرغم من تأكيدها أن بعض القضايا لا تزال بحاجة إلى حل.

 

يأتي ذلك بعد سلسلة من المناقشات التي استمرت حتى وقت متأخر الليلة الماضية، توصلت خلالها وزارة الطاقة وشراكة "ليفياثان" إلى اتفاق يُمهد الطريق للموافقة على أكبر الصفقات في قطاع الطاقة "الإسرائيلي" على الإطلاق. 

 

وسيتم بموجب الاتفاقية، التي من المقرر أن يوقع عليها رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، ببنيامين نتنياهو، رسميًا خلال الأربع والعشرين ساعة القادمة، تصدير الغاز الطبيعي إلى مصر بكميات لا مثيل لها من قبل.

 

وتستند الاتفاقية إلى مجموعة من الاعتبارات الاقتصادية والتنظيمية والسياسية، التي ترتبط بحاجة كلا الطرفين إلى استقرار اقتصادهما في مجال الطاقة وإنشاء البنية التحتية طويلة الأمد، بحسب ما أفاد موقع "بيزبورتال".

 

130 مليار متر مكعب من الغاز

 

الاتفاق الذي جرى التوقيع عليه قبل أشهر، يقضي بتوريد نحو 130 مليار متر مكعب من الغاز إلى مصر حتى عام 2040، بقيمة تُقارب 35 مليار دولار، عبر شركة بلو أوشن إنرجي المصرية، مع رفع الكميات المصدَّرة من 4.5 مليارات متر مكعب سنويًا إلى 12 مليار متر مكعب. 

 

يأتي هذا في إطار صفقة تتيح الاستثمار في توسيع قدرات إنتاج ونقل الغاز في حقل "ليفياثان"، بما في ذلك خط أنابيب جديد وأنظمة مصممة لزيادة معدل الإنتاج. 

 

من ناحية أخرى، قبلت وزارة الطاقة "الإسرائيلية"، عدة التزامات تهدف إلى الحفاظ على أمن الطاقة في "إسرائيل"، وتشمل: سعر محدد للإمدادات إلى السوق المحلية، وآلية يتم بموجبها توجيه الغاز من حقل ليفياثان مباشرة إلى الاقتصاد "الإسرائيلي" في حال حدوث عطل في حقول أخرى. 


https://www.bizportal.co.il/general/news/article/20024777