قالت سارة خالد في أول بوست لها على صفحتها الشخصية على فيس بوك بعد الإفراج عنها في سبتمبر الماضي: "زي النهارده من سنة وفي نفس التوقيت بالضبط 10 صباحا كنت نازله من البيت النزوله اللى مش هرجع فيها البيت تانى غير بعد ما يقارب ال10 شهور، زى انهارده من سنة تم اعتقالي بتهمه حيازة دبوس رابعة.. زى انهارده من سنة بدأت تجربة ومحنة ومنحو في نفس الوقت غيرت كل حاجه في حياتي وبتتنى أكثر ع فكرى وعقيدى وعرفتنى فكرأعدائى عامل ازاى... وايوا بقول#أعدائى زي انهارده من سنة كانت بداية معرفتي بأشرف بنات مصر.. وبدايه تكوين أحلى صحبة فى حياتي وهي صحبة وأخوه المعتقل.. اللى انا حاليا".
كانت سارة ابنه (20 عاماً) والطالبة في كلية طب الأسنان في جامعة المستقبل قد تم اعتقالها فى يناير الماضي من أمام مسجد نوري خطاب، في حي مدينة نصر في القاهرة، ونقلت إلى قسم ثان في مدينة نصر، ولفقت لها اتهامات: إثارة الشغب، وحث الطلاب على عدم دخول الامتحانات، والاعتداء على موظفين في أثناء تأدية عملهم، وحيازة دبوس يحمل شارة رابعة العدويّة. وتم احتجازها بسجن القناطر وتعرّضت للتعذيب مرّات عدّة في خلال مدّة حبسها، وتدهورت صحتها ونقص وزنها بشكل كبير، من جرّاء الضرب والسحل والتجويع.
كذلك تمّ تجريدها من ملابسها وحبسها في حمام عنبر الشرطة الجنائيّة لمدّة أسبوع، كما حرمت من الطعام والشراب، وسرقت جميع ملابسها ومتعلقاتها الشخصية، وتدهورت صحتها جراء هذا التعذيب.
وبعد تعرّض سارة للتعذيب في داخل العنبر العسكري، نقلت إلى عنبر البلطجة والسرقة وهناك تعرّضت للضرب والتعذيب مرّة أخرى بشكل يزيد بشاعة عن المرّة الأولى، حتى فقدت وعيها. فظنوا أنها ماتت، وتوقّفوا عن تعذيبها. وبعد ذلك، تمّ حبسها في داخل الحمام لمدّة أسبوع، ومنعت من تناول الأطعمة والشراب. ورفضوا إعطاءها أي شيء تحتاجه، بما في ذلك سجادة الصلاة".
وأيضا تعرّضت للتهديد من قبل سلطات السجن، فقد طُلب منها التوقيع على إقرار بعدم تعرّضها للتعذيب في داخل السجن، تحت طائلة ترحيلها إلى سجن جمصة سيء السمعة.