تحدثت الحلقة الماضية من برنامج "ألش خانة" عن أسباب تحول عقيدة العسكر، في الوقت الذي أوضح فيه مقدم البرنامج أنه تم التركيز في الفترة الماضية على التحول دون أسبابه، موضحا أن إعلام الانقلاب دائما ما كان يغير أسباب النصر بحسب الرئيس الموجود في السلطة الذي يريد التطبيل له.
وقال إن العقيدة ليست عقيدة فقط في الجيش ولكن تكتيكات وخطط عسكرية، متسائلا كيف تحولت عقيدة الجيش من الإعجاب بأغاني الفنانة أم كلثوم إلى عقيدة "الله أكبر" التي دوت في حرب أكتوبر، موضحا أن الفريق سعد الدين الشاذلي حينما انتهى من وضع خطة الهجوم في حرب أكتوبر بدر لذهنه فكرة تصوير الحرب كاملة من خلال طيارة هليكوبتر والاستعانة بمخرج سينمائي، وذلك من أجل تصوير بطولة المصريين في الحرب للأجيال القادمة، إلا أنه خشي من ضرب الطائرة وتعرف المخرج على خطة العبور، ما أدى إلى توقف الفكرة وعدم تنفيذها.
وأضاف أن الشاذلي قال في مذكراته إنه شعر بتأنيب الضمير لعدم تنفيذ فكرته حينما رأى مشاهد عبور الجنود المصورة سينمائيا والتي تم تصويرها عن طريق "كومبارس"، والتي يظن أغلب المصريين أنها مشاهد حقيقية حتى أن البعض يبكي حينما يشاهدها، في الوقت الذي قال الشاذلي أن المشاهد المصورة تعبر عن مشهد غوغائي لجنود غير مدربين في الحرب ، ولا تمثل الجندي المصري الذي تم تدريبه وقتها.
وأوضح مقدم "ألش خانة" أن الشاذلي قام بنقل عقيدة الجنود من سماع أخبار قياداته مع الراقصات قبل 1967 والنكسة إلى طبع كتيبات تتحدث عن عقيدتنا الدينية طريقنا إلى النصر"، وربط الكتاب ما بين العقيدة الإسلامية والنصر، واستطاع الشاذلي أن يخاطب من خلاله المسلمين والمسيحيين معا عن النصر والعقيدة بالرغم من اختلاف العقيدة عند بعض الجنود.
واختتم "ألش خانة" كيف تحولت هذه العقيدة التي أتت بالنصر عام 1973 إلى العقيدة الحالية في عهد السيسي التي تخصصت في إنتاج "المكرونة بالبشاميل"، بحد قوله.