في مقابلة مع موقع "ميدل إيست آي"، تقدم "شروق أمجد"، التي اعتقلها النظام لفترة وكانت ذات يوم ناشطة في حركة تمرد، سردًا أوليًا ومفصلاً لتجربتها الشخصية التي أدت إلى مجزرة رابعة وبعدها.
وحشدت حركة تمرد عام 2013 معارضة شعبية ضد جماعة الإخوان المسلمين في مصر، مما مهد الطريق لانقلاب عسكري وحشي وما أعقب ذلك من مذبحة.
وبعد عقد من الزمان، اعترف أحد نشطاء الحركة بأن الجيش قد خطف واستغل الحركة.
وعند سؤالها عن ما إذا كان قد تم استغلال الحركة، أجابت "شروق": "نعم، لقد تم استغلال الحركة".
وتابعت: "كانت الحركة في البداية تتألف من شباب ثورة يناير، وكانت بالفعل تطالب بانتخابات رئاسية مبكرة. ولكن لاحقًا، بدأنا نرى وجوهًا جديدة لم نرها من قبل، وأصبحوا الآن من رجال النظام - مثل "محمود بدر".
وأردفت: "وبهذا، تم استغلال الحركة من قبل الجيش والمخابرات ليبدو (انقلاب) 30/6 ثورة شعبية".
وأوضحت "أمجد" أن تلك كانت أكبر عثرة سقط بها شباب ثورة يناير، وأنه كانت هناك سبل أخرى للتعبير عن تمردهم من دون أن يُلقى اللوم عليهم في مجزرة رابعة.
وعند سؤالها عن مظاهرات 30/6 التي كانت مناهضة لنظام الرئيس الراحل ومؤيدة للشرطة والجيش، قالت "أمجد" إنها انضمت إليها ولكنها انسحبت عندما رأت ضباط الشرطة الذين قتلوا المتظاهرين في ثورة يناير محمولين على الأكتاف.
ووصفت الوضع بأنه "غير منطقي".
وبالرغم من أنها كانت من معارضي نظام الرئيس الراحل، إلا أنها اعترفت أن ما حدث في 3/7 هو "انقلاب مكتمل الأركان" وأن انتخابات 2012 كانت "نزيهة".
وعن اعتصام رابعة، تعاطفت "أمجد" مع المعتصمين لأنهم - بحسب تعبيرها - استيقظوا على إلقاء أصواتهم في القمامة واختطاف الرئيس واعتقال نواب مجلس الشعب والعودة إلى ما هو أسوأ من نظام الديكتاتور "مبارك".
ورأت "أمجد" أن مجزرة رابعة لم يكن هدفها هو فض الاعتصام، بل إرسال رسالة للمعارضين مفادها: "هذه نهاية من يعارض الانقلاب"، واصفة الجيش بأنه "آلة قتل" ويفتقر للدبلوماسية.
وعبرت "أمجد" عن شعورها بالذنب من أنها قد تكون سببًا في مقتل المعتصمين برابعة بطريقة أو بأخرى.

