أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، قبل قليل، وفاة 4 من مرضى السرطان، نتيجة توقف مستشفى الصداقة التركي، الوحيد المخصص لعلاج مرضى السرطان في القطاع، بسبب نفاد الوقود.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" استعرضت في مؤتمر صحفي ببيروت في وقت سابق اليوم، الحالة الكارثية للمستشفيات والقطاع الصحي، مشيرة إلى انهيار المنظومة الصحية، باستهداف 57 مؤسسة صحية وإخراج 15 مستشفى و32 مركز رعاية عن الخدمة جراء الاستهداف أو عدم إدخال الوقود أو نفاد المستلزمات الطبية، استشهاد 130 من الكوادر الصحية وتدمير 25 سيارة إسعاف.

بالإضافة إلى توقف مولد الكهرباء الرئيسي في المستشفى الأندونيسي، جراء نفاد الوقود، وقرب توقف المولد الكهربائي في مستشفى الشفاء، والآلاف من المرضى والجرحى فيهما عرضة لموت محقق.. ما ينذر بكارثة إنسانية.

واستهداف المستشفيات ومحيطها بالقصف بغرض الإرهاب وتعميق المأساة الإنسانية في قطاع غزة، ومن ذلك قصف مستشفى الصداقة التركي، والقصف في محيط مشفى القدس والإندونيسي، والقصف المباشر الذي تعرض له المشفى المعمداني.

وبخصوص قيام بعض الدول بإقامة مستشفيات عائمة أو مستشفيات ميدانية في العريش المصرية، أكدت الحركة أن المطلوب هو إدخال هذه المستشفيات والكوادر والأطقم والمعدات الطبية إلى قطاع غزة لعلاج المصابين هناك، وليس نقل آلاف المصابين  للعلاج في العريش والمستشفيات العائمة.

وحذرت الحركة من أن الاحتلال الذي يستهدف المستشفيات ويعمل على إخراجها جميعاً من الخدمة، يسعى لتكون هذه المستشفيات الميدانية والعائمة خارج قطاع غزة، كجزء من مخططه لتهجير شعبنا، وهو الأمر الذي يرفضه شعبنا وكل قواه.. فلا نزوح ولا تهجير مهما كانت التضحيات.