ودع الصحفي محمد العالول، مصور وكالة الأناضول التركية، أطفاله الأربعة إضافة إلى أشقائه الذين قضوا في استهداف صهيوني لمنازلهم في مخيم المغازي للاجئين الفلسطينيين.


وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن عدوان الاحتلال الصهيوني المستمر في قطاع غزة، أدى إلى استشهاد 46 صحفيًّا وإصابة آخرين.


وقالت منظمات فلسطينية إن الاحتلال أراد أن يشكلا حاجزا أمام استمرارية صوتهم وعدسات كاميراتهم في نقل المجازر التي تنفذها طائرات الاحتلال ضد أهالي قطاع غزة، إلا انهما رفضا الصمت وتحديا هذا الاستهداف، ليعودا على رأس عمليهما رغم عن كل الألم.


وسبق لنقابة الصحفيين الفلسطينيين أن أكدت أن غارات الاحتلال قتلت 23 صحفيًا في 20 يوم، أكثر من نصفهم دُفنوا تحت أنقاض منازلهم مع عائلاتهم، حيث استهدف الاحتلال نحو 20 منزلًا يقطنهم صحفيون وعائلاتهم، فيما لا يزال بعض أقرباء الصحفيين تحت الأنقاض. 


مركز (حملة) في حيفا، نشر تقريرا بالتوازي عن استهداف الصحافة كعين للحقيقة على ما يجري في فلطسين وغزة تحديدا، وقال إن صحفيين "إسرائيليين" والعديد من الأطراف "الإسرائيلية" نشطت منذ بداية الحرب الحالية بالتحريض على القتل الصحفيين الفلسطينيين من خلال نشر صورهم ومقاطع فيديوهات تحريضية ضدهم.


المكتب الإعلامي الحكومي، أكد في بيان له أن القتل والاعتقال والتدمير الممنهج للمؤسسات الصحفية الفلسطينية ولمنازل الصحفيين بشكل متعمد، يهدف إلى تغييب الرواية الفلسطينية التي تنقل مجازر الاحتلال وقتله للشعب الفلسطيني وإبادته وتهجيره.


البيان الحكومي الرسمي في غزة، نبه إلى أن عمليات الاغتيال يجب أن تدفع الجميع إلى ملاحقة الاحتلال على ما ارتكبه من جرائم بحق الصحفيين الفلسطينيين وتقديمه للمحاكم الدولية؛ كي لا يفلت من العقاب وحمل هذه الجرائم والملفات بحق الصحفيين والتي ترتقي لجرائم حرب وتقديمها لمحكمة الجنايات الدولية باعتبار أن الصحفيين الفلسطينيين محميون بموجب القوانين الدولية كافة.


وقال مراقبون إن الاحتلال الصهيوني يريد طمس الحقيقة من خلال استهدافه للصحفيين بشكل مباشر، أو استهداف عائلاتهم، بعدما نجح الصحفيون في تغطية الحرب المستمرة على قطاع غزة، وحققوا تأثيراً من خلال الصورة والكلمة، لذلك قام بالانتقام منهم من خلال قتلهم مع عائلاتهم.


الاحتلال يريد بحسب المراقبين يريد قتل شهود الحقيقة (التوثيق الصور والفيديو)، والذي يقوده الصحفيون الموجودون في قلب الحدث وينقل معالم الإبادة والتدمير الصهيوني لغزة للعالم.


وقالت تقارير إن الصحفيين ليسوا استثناءً من دائرة استهداف غارات الاحتلال، فعائلات الأطباء هي الأخرى تحت القصف، كان آخرهم مقتل عائلة رئيس قسم الجراحة في مستشفى الإندونيسي، محمد الرن، إثر استهداف منزله.
 

كما قالت قناة “الجزيرة”: "يبدو أن استهداف عائلة الدحدوح يأتي كنوع من الانتقام الإسرائيلي من قناة الجزيرة نتيجة تغطيتها المتواصلة للحرب الإسرائيلية والمجازر التي ترتكبها بحق الفلسطينيين المحاصرين في القطاع".


وظهر وائل الدحدوح في مقطع مصور مساء الأربعاء وهو يحمل بيديه طفلته الصغيرة بعد أن فقدت حياتها بسبب قصف منزله، وقال الدحدوح : "هذه دموع الإنسانية فقط، وليست دموع الجُبن والانهيار، وليخسأ الاحتلال".


وفي تعقيبه على استهداف عائلته، قال الدحدوح لوكالة الأناضول: "واضح أن بنك الأهداف الإسرائيلي يستهدف المدنيين.. مجازر ضد الأسر.. وهذا جزء مما يحدث للأسر الفلسطينية في قطاع غزة بشكل عام".


وقال: “هذا ثمن موجع ومفجع.. هذا أكيد، لكن الأهم أن هذا لن يُسكت صوتنا”.

وأضاف، “مستمرون في أداء واجبنا تجاه شعبا.. تجاه هذه الرسالة الإنسانية النبيلة تجاه صاحبة الجلالة (الصحافة).. وإنا لله وإنا إليه راجعون”.

أسماء الشهداء


المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، استعرض أسماء كوكبة من الإعلاميين والإعلاميات الذين استشهدوا خلال استهدافهم بشكل مباشر بصواريخ الاحتلال، أو بهدم منازلهم فوق رؤوسهم هم وعائلاتهم. وهم:

    الشهيد محمد الصالحي
    الشهيد ابراهيم لافي
    الشهيد محمد جرغون
    الشهيد أسعد شملخ
    الشهيد سعيد الطويل
    الشهيد هشام النواجحة
    الشهيد محمد أبو رزق
    الشهيد عائد النجار
    الشهيد محمد أبو مطر
    الشهيد رجب النقيب
    الشهيد أحمد شهاب
    الشهيد عبد الرحمن شهاب
    الشهيد حسام مبارك
    الشهيد هاني المدهون
    الشهيد عصام بهار
    الشهيد محمد بعلوشة
    الشهيد عبد الهادي حبيب
    الشهيد علي سليمان
    الشهيد أنس أبو شمالة
    الشهيد سميح النادي
    الشهيد خليل أبو عاذرة
    الشهيد محمود أبو ظريفة
    الشهيد محمد علي
    الشهيدة إيمان العقيلي
    الشهيد محمد لبد
    الشهيد أحمد مسعود
    الشهيد رشدي السراج
    الشهيد محمد الحسني
    الشهيد سائد حلبي
    الشهيد جمال الفقعاوي
    الشهيد أحمد أبو مهادي
    الشهيد ياسر أبو ناموس
    الشهيدة سلمى مخيمر
    الشهيدة دعاء شرف
    الشهيدة سلام ميمة
    الشهيد ماجد كشكو
    الشهيد عماد الوحيدي
    الشهيد حذيفة النجار
    الشهيد نظمي النديم
    الشهيد مجد عرندس
    الشهيد اياد مطر
    الشهيد محمد البياري
    الشهيد محمد أبو حطب
    الشهيد زاهر الأفغاني
    الشهيد مصطفى النقيب
    الشهيد هيثم حرارة