انتقد حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن، التشكيلة الحكومية وقال إنها “جاءت مخيبة للآمال ولم تحقق الطموحات ولم تعزز نتائج الانتخابات أو البناء على رؤى التحديث السياسي”. وتأتي الحكومة الجديدة غداة انتخابات حقق فيها حزب جبهة العمل الإسلامي، نتائج متفوقة، إذ حصل على 31 مقعدا من أصل 140، فيما حصل حزب الميثاق على 21 مقعدا، وحزب إرادة على 19 مقعدا. وخلت حكومة حسان من أي عضو في حزب جبهة العمل الإسلامي، فيما حصل حزبا الميثاق وإرادة على حقائب فيها. أدى رئيس الوزراء الأردني الجديد جعفر حسان، الأربعاء، وأعضاء حكومته، اليمين الدستورية أمام ملك البلاد عبد الله الثاني. تشكيل مخيب للآمال وتضم الحكومة الجديدة 32 وزيرا، ضمنهم رئيس الوزراء (يحمل أيضا حقيبة الدفاع)، و14 وزيرا كانوا ضمن حكومة بشر الخصاونة المستقيلة، أبرزهم وزيرا الخارجية أيمن الصفدي والداخلية مازن الفراية. وخفّض حسان عدد نوابه إلى واحد فقط هو وزير الخارجية أيمن الصفدي، بينما كان عددهم ثلاثة بالحكومة السابقة. ويعد وزير الخارجية الأكثر عبورا للحكومات؛ إذ يحتفظ بمنصبه منذ يناير عام 2017، ويعتبر حسان رئيس الوزراء الرابع الذي يعمل معه منذ ذلك الوقت. واحتفظ حسان بـ14 وزيرا من الحكومة السابقة، وأدخل إلى التشكيلة الجديدة 8 وزراء سابقين، و5 كانوا أعضاء في مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان). ويعد حسان، رئيس الوزراء الـ14 في عهد الملك عبد الله الثاني، منذ تولي الأخير لسلطاته الدستورية في 7 فبراير 1999.