قال المحلل السياسي الفلسطيني محمد النجار النظام المصري أسدى خدمات جليلة للاحتلال لم يكن ليحصل عليها لولا ذاك التفاني في الانصياع للعدو، مضيفة أنه رغم كل ذلك فقد هاجم العدو "الاسرائيلي" النظام المصري واتهمه بعدم بذل الجهد الكافي في أداء دوره "الوظيفي" ما يبرر به حاجته للبقاء في محور فيلادلفيا. 

وعن آثار إعاقة النظام المصري للتقدم التسليحي في غزة أكد "النجار" أن المقاومة تقاتل في غزة بلا خطوط إمداد ولا مخازن تسليح ولا ساحات إعداد خلفية، ما يجعل صمودها 11 شهرا معجزة حقيقية، فكيف لو حصلت على عُشر الدعم الذي تحظاه أوكرانيا مثلا؟ 

وجزم أن "أي تغير في أنظمة الخيانة العربية هو بداية انحسار العدو الصهيوني.".

وعبر @MohmedNajjar88 أوضح محمد النجار أن دافعيته لهذا التحليل الصاروخ اليمني الفرط صوتي، الذي قصف الكيان الصهيوني ولم تصله الدفاعات الأرضية وأن السؤال المطروح: لماذا عجزت غزة عن تحصيل تلك التكنولوجيا أو ما هو أقل منها؟ وهي التي أعجزت العالم بعقولها الفذة وإبداعاتها في الصواريخ والمسيرات ومضادات الدروع؟ والجواب هو مصر. 

وأشار إلى أن الانقلاب (النظام المصري) لعب دورا مهما في محاصرة حماس لأكثر من 18 عاما، تمثل في حصار مادي وبشري، فقد شنت حربا ضروسا على أنفاق التهريب في رفح وأغلقت معظمها منذ 2013، فيما حاربت تهريب أي أسلحة أو مواد تستخدم في التصنيع، ووضعت عشرات الحواجز تصل لأكثر من 40 حاجز تفتيش بين رفح ومدينة العريش فقط، كلها لضمان عدم وصول أي تسليح للمقاومة. 

ولفت إلى أنه بشريا، داوم النظام على اعتقال عدد من كوادر المقاومة بشكل مستمر، والتحقيق معهم حول قدرات المقاومة وتسليم ذلك للاحتلال مباشرة، وكان أبرز تلك الحالات اعتقال 4 من الضفادع البشرية لحماس عام 2015 فاوضت حماس على تحريرهم 4 سنوات متواصلة، كما عملت على منع السفر وإدراج أكثر من 200 ألف فلسطيني في غزة على قوائم المنع، أما من اضطرت للموافقة على سفره من كوادر المقاومة فتمنعه من العودة خشية من نقل الخبرات أو تعزيز الاتصال بين قوى المقاومة في المنطقة.

http://https://x.com/MohmedNajjar88/status/1835953058821415039