سحبت مؤسسة "سيناء لحقوق الإنسان"، خبرًا نشرته أول من أمس الأحد، عن توثيقها لعبور 4 طائرات شحن عسكرية الأجواء المصرية فوق شبه جزيرة سيناء، قبل أن تتوجه نحو إسرائيل خلال يومي 2 و3 مارس الجاري. وقالت المؤسسة في بيان لها، أمس الاثنين، إنها "تعتذر وتسحب بيانا بعنوان: جسر جوي عبر سيناء إلى إسرائيل قبل استئناف الحرب على غزة. مصر تبرر مرور السلاح في البحر، فكيف تبرر مروره في الجو؟".

ولفتت المؤسسة إلى أن سحبها الخبر يأتي "في إطار تحري الدقة والمصداقية"، مضيفة "تعتذر المؤسسة لجمهور المتابعين عن نشر ذلك البيان نظرًا لاحتوائه على استنتاجات لم تستكمل كافة أطر المراجعة والتحقق قبل نشره". وذكرت المؤسسة أنها رغم التوثق من صحة مقاطع الفيديو التي اعتمد عليها البيان، إلا أنها تعتذر عن نشر البيان وذلك لعدم التوصل إلى أدلة تجزم بشكل حاسم بهبوط تلك الطائرات في الأراضي الإسرائيلية وكذلك مكونات حمولتها. وأضافت "إذ تؤكد المؤسسة التزامها بالتحقق الدقيق في جميع إصداراتها، فإنها ستواصل البحث والتقصي حول أي معلومات جديدة، وستنشر تحديثات حال توفرها".

وكانت مؤسسة "سيناء لحقوق الإنسان"، قد زعمت الأحد، أن 4 طائرات شحن عسكرية حلقت على ارتفاعات منخفضة فوق منطقة القسيمة في سيناء، واتجهت لاحقًا نحو قاعدة رامون الجوية الإسرائيلية في صحراء النقب. وأوضحت المؤسسة أنها وثقت هذه التحركات الجوية، التي حصلت خلال يومي 2 و3 مارس الجاري، من خلال مواد مصورة حصرية. وأشارت إلى أن الطائرات تعمدت إخفاء إشاراتها الرادارية، مما حال دون تحديد الدولة المالكة لها عبر مواقع تتبع حركة الطيران. ومع ذلك، رجحت المؤسسة أن الطائرات من طراز "C-27" المخصص لنقل الشحنات العسكرية.

وأضافت المؤسسة أن مقابلات مع شهود عيان من سكان المناطق الحدودية كشفت عن استمرار تحليق طائرات الشحن العسكرية خلال النصف الأول من شهر مارس الجاري. ورجحت المؤسسة أن هذه التحركات الجوية المكثفة قد تكون جزءًا من جسر جوي عسكري لنقل العتاد والمعدات إلى إسرائيل استعدادًا للمرحلة الثانية من الحرب في غزة.

أوضحت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن عدد الشهداء والإصابات منذ استئناف جيش الاحتلال حرب الإبادة على غزة فجر 18 مارس الجاري ارتفع إلى 792 شهيدًا، و1663 إصابة.

وأشارت الصحة إلى أن حصيلة حرب الإبادة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 بلغت 50.144 شهيدًا و 113.704 جريحًا.

وبينت أن أعدادًا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.