نشر الجيش السوداني، يوم الثلاثاء 25 مارس 2025، خريطة حديثة توضح المواقع التي يسيطر عليها في مختلف أنحاء البلاد، وذلك بالتزامن مع تقدمه العسكري ضد قوات الدعم السريع في عدة جبهات.
تأتي هذه الخطوة كرسالة واضحة عن تفوق الجيش ميدانيًا، وردًا على التقارير التي حاولت التشكيك في حجم الإنجازات التي حققها خلال الأسابيع الماضية.
 

الجيش يعلن استعادة مناطق استراتيجية
   وفقًا لما نشره الحساب الرسمي للقوات المسلحة السودانية على "فيسبوك"، فإن القوات النظامية، مدعومة بتأييد شعبي واسع، تواصل عملياتها العسكرية الرامية إلى تطهير البلاد من مليشيا الدعم السريع، التي وصفها البيان بـ"الإرهابية"، مؤكدًا أن الجيش يسير بخطى ثابتة نحو إنهاء التمرد وإعادة الأمن والاستقرار إلى كافة أرجاء السودان.

ويأتي هذا الإعلان بعد أن تمكن الجيش، خلال الأيام القليلة الماضية، من تحقيق اختراقات كبيرة على الأرض، أبرزها استعادة القصر الرئاسي في الخرطوم بعد معارك ضارية مع قوات الدعم السريع.
 

تقدم عسكري وسط الخرطوم وتراجع قوات الدعم السريع
   تشير التقارير إلى أن الجيش السوداني يواصل ملاحقة فلول الدعم السريع في عدد من المناطق بالعاصمة الخرطوم، حيث حقق اختراقات نوعية خلال الأسبوع الجاري.

وأفاد شهود عيان بأن مناطق استراتيجية مثل شارع النيل ووسط الخرطوم باتت تحت سيطرة الجيش بشكل شبه كامل، مما قلّص مساحة نفوذ قوات الدعم السريع التي كانت قد سيطرت على أجزاء واسعة من العاصمة منذ اندلاع الصراع في أبريل الماضي.
 

البرهان: مستمرون في استعادة حقوق الشعب
   في سياق متصل، أكد رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أن القوات المسلحة عازمة على استعادة حقوق الشعب السوداني والثأر ممن نهبوا ممتلكاته وارتكبوا انتهاكات واسعة.

وخلال لقاء مع قيادات عسكرية، شدد البرهان على أن الجيش لن يتراجع حتى يتم القضاء على كل من يحاول زعزعة استقرار السودان، مشيرًا إلى أن النصر بات قريبًا بفضل صمود الجنود ودعم الشعب.
 

الجيش ينفي مزاعم حول خريطة السيطرة
   وفي تطور آخر، نفى الجيش السوداني تقارير إعلامية زعمت وجود توزيع جغرافي مختلف لمواقع السيطرة بينه وبين قوات الدعم السريع، معتبرًا أن هذه محاولات تهدف إلى التشكيك في التقدم العسكري الحقيقي على الأرض.

وأكد المتحدث باسم القوات المسلحة أن الجيش يسيطر على مساحات واسعة من البلاد، وأن أي حديث بخلاف ذلك هو جزء من الحرب الإعلامية التي تهدف إلى إضعاف الروح المعنوية.