أكدت جماعة الإخوان المسلمون تمسّكها بالعمل السلمي ورفضها لاستخدام العنف، كما نفت أي علاقة لها بحركة “حسم“، التي كشف تحقيق لموقع “صحيح مصر” أن الفيديو الأخير المنسوب لها مفبرك ومصنوع خارج مصر.

جماعة “الإخوان المسلمون” أكدت أن صفحتها بيضاء، تنحاز إلى الشعب المصري وتقدّم التضحيات حفاظًا على مكتسباته، بكل الوسائل والطرق السلمية، دون أن تتورط في الدماء أو تقبل بأي صراع أو احتراب أهلي لا يستفيد منه سوى أعداء الأمة.

كما أكدت، في بيان، على مواقفها الثابتة تجاه تقوية مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها القوات المسلحة، لتكون مستعدة لمواجهة كافة التحديات التي تحيط بالمنطقة، وأن هذه القوة لن تتحقق إلا بتفرغها لأداء مهامها في الحفاظ على أمن مصر القومي، الذي تتهدده المخاطر على كافة الجبهات.

وسبق أن أعلنت الجماعة في بيانات سابقة، كان آخرها ما صدر عام 2019م –وما زالت تؤكد– عدم صلتها بما يسمى “حركة حسم”، وأن مواقف الجماعة واضحة جلية في رفض العنف والالتزام بالعمل السلمي في مواجهة الانقلاب.

قالت إنها “سبق أن حذّرت –وما زالت– من استخدام الانقلاب لمثل هذه الأحداث وتلك المشاهد في قتل الأبرياء ومزيد من القمع في مواجهة الشعب”.

 

فيديو مفبرك

وكان مقطع فيديو منسوب لحركة “حسم” قد انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، مدّته 3 دقائق و38 ثانية، بعنوان “سبيل المؤمنين: هذا هو الطريق”، وتضمّن مشاهد لتدريبات عسكرية لعناصر مسلّحة باستخدام أسلحة رشاشة وقذائف، مرفقة بأناشيد.

وقد حللت صفحة “صحيح مصر” مواقع تصوير الفيديو، وتوصّلت إلى أنه يضم ثلاثة مشاهد في ثلاث مناطق مختلفة:

  1.  الصحراء السوداء – شمال شرق الواحات البحرية (غرب مصر)، وتتميّز ببيئة بركانية نادرة، برمال صفراء وصخور سوداء. ورجّحت الصفحة احتمال أن تكون اللقطات من وسط أو شرق ليبيا، نظرًا للتشابه الجغرافي الكبير.
  2. الريف الشمالي الغربي من سوريا (ريف إدلب أو ريف حلب الغربي)، حيث ظهرت تضاريس زراعية صخرية تُعرف بالكروم الصخرية.
  3. مزارع الزيتون في نفس المنطقة (ريف إدلب أو ريف حلب الغربي)، وتظهر فيها أراضٍ منحدرة مزروعة بأشجار الزيتون، وطرق ترابية، وجدران حجرية قديمة.

ورجح التحقيق أن تكون هذه المشاهد قد صُوّرت في يناير الماضي وأن الفيديو تم تصويره في سوريا ولا علاقة له بمصر، فيما رجح نشطاء على مواقع التواصل أن يكون من صنع جهات أمنية مصرية لتشوية جماعة الإخوان المسلمين وبالتزامن مع حملة الانتقادات الشعبية لفشل وتخبط حكومة السيسي.