شهدت جولة الإعادة من انتخابات مجلس النواب حالة من التوتر والفوضى في عدد من المحافظات، تخللتها مشاجرات أمام لجان انتخابية، وسقوط مصابين، إلى جانب اتهامات متبادلة بين المرشحين ومندوبيهم بشأن الرشاوى الانتخابية والحشد غير القانوني، في مشهد أعاد إلى الواجهة الجدل حول نزاهة العملية الانتخابية ومستوى الإقبال الشعبي عليها.

 

مشاجرة أمام لجنة انتخابية بالدقهلية

 

في محافظة الدقهلية، أصيب 4 أشخاص بإصابات متفرقة جراء نشوب مشاجرة عنيفة أمام إحدى اللجان الانتخابية بقرية طرانيس العرب التابعة لدائرة مركز السنبلاوين، وذلك على خلفية خلافات بين أنصار مرشحين متنافسين.

 

وأسفرت الواقعة عن إصابة كل من: محمد عبد الوهاب السعيد بسيوني، 64 عامًا، وسلوى إسماعيل عوض أحمد، 59 عامًا، وبدرية محمود كامل السيد، 54 عامًا، وهيام محمد عبده سيد أحمد، 55 عامًا.

 

وجميعهم يقيمون بقرية طرانيس العرب، وقد تنوعت إصاباتهم بين كدمات وسحجات في أنحاء متفرقة من الجسم، دون تسجيل حالات خطيرة حتى الآن، وفق البيانات الأولية.

 

فيديو يوثّق اتهامات داخل لجان انتخابية

 

بالتزامن مع أحداث الدقهلية، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ظهرت فيه إحدى مندوبات المرشحين، تؤكد خلاله تعرضها للاعتداء داخل لجنة انتخابية بمركز المنصورة ومحل الدمنة، مشيرة إلى قيام أحد الأفراد التابعين لمرشح منافس بسحب هاتفها المحمول أثناء وجودها داخل اللجنة.

 

الفيديو، المنشور بصوت وصورة المندوبة ذاتها، أثار موجة من الجدل، وسط مطالبات بالتحقيق فيما ورد به، مع التأكيد على أن الواقعة، حال ثبوتها، تدخل في اختصاص الجهات الرسمية المختصة، وأن أي تجاوزات يجب أن تُواجَه بالقانون.

 

 

القاهرة.. إقبال ضعيف ورشاوى وحشد

 

في العاصمة، لم يكن المشهد أفضل حالًا، إذ تواصلت شكاوى ضعف الإقبال في اليوم الثاني من جولة الإعادة بعدد من دوائر القاهرة، بالتزامن مع رصد وقائع حشد للناخبين، واستخدام سيارات ميكروباص لنقلهم إلى اللجان، إلى جانب اتهامات بشراء الأصوات.

 

وخلال جولات ميدانية بعدد من اللجان في المقطم والمطرية والشرابية والبساتين، لوحظ غياب الطوابير الانتخابية، مقابل انتشار أحاديث عن تقديم مبالغ مالية تراوحت بين 200 و300 جنيه مقابل التصويت لمرشحين بعينهم.

 

اتهامات متبادلة بين المرشحين

 

وفي دائرة المطرية، تبادل المرشحون الاتهامات بشأن الرشاوى الانتخابية وعدم الحياد، بينما أكد ناخبون عرض مبالغ مالية عليهم من قبل حملات انتخابية مختلفة.

 

وفي الزاوية الحمراء والشرابية، زادت حالة الهدوء وضعف الإقبال بعد إعلان أحد المرشحين انسحابه من جولة الإعادة، ما انعكس على المشهد الانتخابي داخل اللجان.

 

انسحابات تعمّق الأزمة

 

وشهدت عدة دوائر إعلان مرشحين انسحابهم من جولة الإعادة، احتجاجًا على ما وصفوه بتجاوزات وانتهاكات داخل اللجان ومحيطها، فيما أكدت الهيئة الوطنية للانتخابات أن الانسحابات لا يترتب عليها أثر قانوني بعد انتهاء المدة المحددة للتنازل عن الترشح.