بدافع من تكرار حوادث الحرائق في قطاع غزة جراء الحصار وأزمة الكهرباء، انطلق الطالبان عمرو أبو حويج وهارون القصاص من خانيونس جنوب قطاع غزة، في رحلة بحث وإبداع ابتكرا في نهايتها نظامًا للحماية الذكية من الحرائق وتفادي أضرار الحرائق وتقليل أخطارها.
ويوضح الطالبان في مدرسة الحاج محمد النجار الحكومية بخان يونس، أن المشروع يعتمد في المقام الأول على تحسس الحرارة التي يشملها النظام، بحيث يستشعر حدوث أي حريق في المنزل لتجري الاستجابة الفورية عبر نظام متكامل يقوم بثلاثة إجراءات أولها تشغيل مضخة لإيقاف الحريق والثاني تشغيل نظام إنذار متضمن مع النظام، والثالث إرسال رسائل نصية عبر الهاتف النقال للأرقام المدخلة مسبقًا لساكن المنزل, والإسعاف، والدفاع المدني؛ لتدارك الحريق وأضراره.
التحدي والإصرار
المعلم عامر الأغا المشرف على المشروع يؤكد – بحسب بيان لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية أنه لمس في الطالبين روح التحدي والإصرار على تنفيذ فكرة نظام للحماية الذكية ضد الحرائق، وذلك من خلال النقاش والبحث ، مبيناً انه قدّم للطالبين الدعم العلمي المناسب.
جلال الشيخ عيد مدير مدرسة الحاج محمد النجار الثانوية للبنين، أوضح أن المدرسة تفخر بإنجاز الطالبين ، مبيناً أن هذا الابتكار له أهمية بالغة تمس مجتمعنا الغزي المحاصر خاصة وأنه يتطرق لوضع حل للأزمات الناتجة عن الحصار و انقطاع الكهرباء مثل الحرائق.
كذلك المديرية الراعية لكافة الإبداعات والأنشطة العلمية أخذت دورها في إيصال هذا الابتكار العلمي المتميز لينافس على مستوى الوزارة.
وأكدت أسماء أبو موسى رئيس قسم التقنيات بالمديرية أن مشروع الطالبين أبو حويج والقصاص من أهم المشاريع التي شاركت في المسابقة على مستوى المديرية وكان ملفتاً للانتباه وترك صدىً واسعًا لدى المحكمين والمختصين، مؤكدةً بأن المشروع حصد المركز الثاني على مستوى المديرية وكذلك على مستوى الوزارة ضن مسابقة أصدقاء المختبر العلمي.