شاهد العالم بعينيه حصد مئات الضحايا والشهداء العزل في قصف همجي للاحتلال الصهيوني على مستشفى المعمداني بحي الزيتون في غزة، الذي بعالج فيه المرضى ويتحصن به الضعفاء ويأوي إليه المشردون الذين هدمت سلطات الاحتلال منازلهم. وهي الجريمة الموثقة بالصوت والصورة.

وفي واحدة من المرات القليلة التي تجرأ فيها على انتقاد فعل صهيوني؛ دان قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ما حدث؛ رغم أنه نفسه دعا لتصفية المقاومة في غزة بإزاحة سكان القطاع إلى صحراء النقب!

ومن جانبها اعتبرت مؤسسات وحقوقيون، منها مؤسسة مرسي للديمقراطية (Morsi Foundation For Democracy) أن "صمت الحكام العرب والمجتمع الدولي جريمة لا تقل عن جريمة قصف المشفى المنكوب.".

وأشارت إلى الجريمة التي يرتكبها السيسي بحصار غزة ومنع المساعدات والدواء والغذاء أبشع يتحمل مسؤليتها حكومات خانعة لا تحترم ارادة شعوبها، وقد حان للشعوب أن تحاسب وللتاريخ أن يسجل".

وقالت المؤسسة إنه "قطعاً لن يغسل هذا العار إلا العدالة الناجزة من مجرمي الحرب المحتلين القتلة الذين يتعاملون بمنطق العصابات الإجرامية المسلحة ومد هؤلاء بالسلاح ضد الشعب الفلسطيني الذي له الحق في تحرير واستقلال بلاده هو جريمة دولية مضاعفة.".

https://twitter.com/morsidemocracy/status/1714399157568303336

المؤسسة أكدت أن مجزرة مستشفى المعمداني في قطاع غزة "جريمة حرب بكل معاني الكلمة وهي جريمة ضد الانسانية، وهذا يستوجب تقديم قادة الحرب في دولة الاحتلال الاسرائيلي إلى المحكمة الجنائية الدولية فوراً، وكل من يدعمهم هو مجرم مخالف القانون الدولي".


عضو مجلس حقوق الإنسان السابق أسامة رشدي قال مهاجما الحكام العرب وقال: "..والله انكم انتم من في حاجة لمن ينجدكم ويخرجكم من حالة الهوان والضعف والرضوخ لمحتل أوقفكم على الحدود ويهددكم برعونته فسلمتم له بأنه صاحب الأذن فهو يأذن او لا يأذن لكم لنجدة الإنسانية التي يقوم بذبحها على أبوابكم وعلى مرأى منكم في #غزة المحاصرة منذ عقود".

وأضاف @OsamaRushdi، "ووالله لو كانت غزة في جغرافيا أخرى وليست منكوبة بهذا النظام العربي الساقط لوجدت من ينجدها ويفك الحصار عنها.

وتابع: "لا شرعية لهذا العدوان الممتد لعقود سوى البلطجة وفرض السيطرة بالقوة ورضوخكم لمنح المحتلين سلطة تقرير مصير شعب غزة وأهل فلسطين؟!".

وثني على مهاجمة الحكام الحديث عن فائدة الجيوش "وما فائدة جيوشكم إذا كانت قواتكم عاجزة عن حماية حتى المساعدات الإنسانية لشعب  يباد أمامكم، ودع عنكم انهم اخوتكم وبني جلدتكم فأي هيبة او اعتبار بقيت لكم؟!

وخص السيسي بالقدح وقال: "لو كان هناك رجلا يحكم بلدا بحجم مصر لأعلن عن ادخال المساعدات الانسانية لغزة من دواء وغذاء وماء على شاحنات مصرية وأعلن عن ان اي اعتداء عليها هو اعتداء على مصر.. وأننا لن نقبل بسياسة الإبادة الجماعية وان هذه الخطوة وفقا للحق في الدفاع عن النفس وفقا للقانون الدولي.. ورحم الله من قال وفعل "لن نترك غزة وحدها".

وخلص إلى نتيجة وهي أن "استمرار الخضوع لهذه البلطجة هو من أوصل الأوضاع لهذا المستوى من الجبروت.".

https://twitter.com/OsamaRushdi/status/1714007036193579168

ومن الأنظمة العربية نظام محمود عباس برام الله وعنهم قال المحلل الفلسطيني د. إبراهيم حمامي @DrHamami: "إلى أشباه البشر.. محمود عباس، حسين الشيخ، ماجد فرج وباقي الطغمة... إلى عديمي الشرف والإحساس...إلى من وقفوا يتضاحكون كالمومسات مع بلينكن ودماء شعبنا ما زالت تسيل...إليكم أيها الحثالات...شعبنا لن ينسى ولن يسامح... وسيأتي يوم تحاكمون فيه لنيل ما تستحقون من جزاء عادل على ما اقترفتموه بحق شعبنا وقضيته...شاهت الوجوه".

https://twitter.com/DrHamami/status/1714343477268410535

.