وصف الدكتور "غسان أبو ستة"، الشاهد على مجزرة "المعمداني"، الهجوم المميت بأنه "جريمة حرب" شاهد العالم تفاصيلها.
ونشر موقع "ميدل إيست آي" التصريح الذي أدلى به الدكتور "أبو ستة" عقب القصف الإسرائيلي للمستشفى الأهلي العربي المعمداني في غزة يوم الثلاثاء، والذي قال به: "اسمي الدكتور "غسان أبو ستة". أنا جراح تجميل وترميم. أنا متطوع بريطاني فلسطيني مع منظمة أطباء بلا حدود. انتقلت صباح اليوم وبناء على طلب إدارة المستشفى الأهلي من مستشفى الشفاء إلى المستشفى الأهلي للمساعدة في علاج بعض الجرحى حيث أن عدد الجرحى تجاوز عدد الأسرّة في المستشفى".
وتابع: "لقد كنا نعمل طوال اليوم واتخذنا قرارًا بأنه من أجل مواصلة إجراء العمليات الجراحية لهؤلاء المرضى، سأبقى في المستشفى وأنام. وفي المساء، وبعد أن أنهينا إحدى العمليات الجراحية، سمعنا صوت صاروخ أعقبه انفجار ضخم. وأدى الانفجار إلى سقوط جزء من سقف غرفة العمليات".
وأضاف: "وبينما كنت أتحرك نحو خارج غرفة العمليات ونحو قسم الطوارئ، تمكنا من رؤية جثث الأطفال متراكمة، سواء كانوا قتلى أو جرحى".
"الجثث متراكمة"
ووصف "أبو ستة" المشهد بعد القصف قائلًا: "كان هناك العديد من الضحايا الذين بترت أطرافهم. لقد حضرت رجلاً انفجرت ساقه عند الفخذ. ثم واصلنا محاولة إنعاش المرضى. عندما وصلت سيارة الإسعاف قررت أن أساعدها بأن أحمل أحد الجرحى الذي أصيب بشظية في رقبته إلى سيارة الإسعاف. وبينما كنت أسير نحو سيارة الإسعاف، كانت هناك أشلاء في كل مكان، وكانت هناك جثث متراكمة في فناء المستشفى. ثم ركبت سيارة الإسعاف ورافقت المريض إلى مستشفى الشفاء".
وأردف: "هذا الصباح، عندما ذهبت بسيارتي إلى المستشفى الأهلي، لاحظت مدى امتلاء ساحة المستشفى بالعائلات التي لجأت إلى داخل المستشفى معتقدة أنه سيكون ملاذاً آمناً. وهذه العائلات ذاتها هي التي إما ماتت أو أصيبت بجروح خطيرة نتيجة لهذا الهجوم".
وقال: إنها جريمة حرب كان العالم يتوقع حدوثها. لقد حذرت إسرائيل العالم أجمع من أنها ستهاجم المستشفيات الفلسطينية، وقد فعلت.
وحمّل "أبو ستة" كل سياسي غربي أعلن دعمه غير المشروط للمجهود الحربي الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، مسؤولية تلك الجرائم، قائلًا إن "أيديه ملطخة بدماء هؤلاء الأطفال".
ورأى أن هذا الدعم غير المشروط هو الذي قادنا إلى هذه المجزرة؛ حيث إن الحصانة التي تعتقد إسرائيل أنها تتمتع بها من حلفائها الغربيين هي التي أدت إلى هذه المذبحة. لا يوجد بلد آخر يشعر بالحصانة لاستهداف المستشفيات والإفلات من العقاب.
https://www.middleeasteye.net/opinion/israel-palestine-war-gaza-hospital-bombing-western-politician-blood-children-hands

