صرّح رئيس مجلس السيادة السوداني، القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان، أن قوات الدعم السريع تنفذ مؤامرة كبرى ضد السودان ومؤسساته، بهدف خدمة مصالح دول إقليمية "غير رشيدة". جاء ذلك خلال حديثه في المنتدى الصيني-الأفريقي يوم الخميس، حيث دعا إلى تصنيف قوات الدعم السريع كمنظمة إرهابية، وحث المجتمع الدولي على المساهمة في القضاء عليها وإدانة أي تعاون معها، متهمًا إياها بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وأشار البرهان إلى أن قوات الدعم السريع نفذت عمليات إبادة جماعية ضد "المساليت" في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، مشددًا على أن السودان يتعرض لمؤامرة مستمرة منذ 15 أبريل من العام الماضي. وأضاف أن تلك القوات تمردت على الدولة بهدف الاستيلاء على السلطة باستخدام القوة المسلحة، مستهدفة المواطنين العزل ومؤسسات الدولة لخدمة مصالح خارجية.

كما أكد البرهان أن السودان يواجه تهديدًا وجوديًا ووحدة أراضيه مهددة بسبب تمرد الدعم السريع، مشيرًا إلى أن هذا التمرد هو السبب الرئيسي في معاناة الشعب السوداني، وأصبح يمثل تهديدًا للأمن والسلم المحلي والإقليمي.

وقد وجهت السودان اتهامات متكررة للإمارات بالتورط في النزاع الجاري بالبلاد، إلا أن أبوظبي نفت تلك الاتهامات. وفي يوليو الماضي، نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرًا حصريًا يفيد بمشاركة الإمارات في الحرب الأهلية السودانية إلى جانب قوات الدعم السريع ضد الجيش السوداني. وذكرت الصحيفة أنه تم العثور على جوازات سفر إماراتية في حطام مركبة تابعة لقوات الدعم السريع في السودان، مما يعزز فرضية تورط الإمارات في النزاع.

كما أشارت "الغارديان" إلى وثيقة من 41 صفحة تم إرسالها إلى مجلس الأمن، تؤكد أن تلك الجوازات التي عُثر عليها في ساحات القتال في أم درمان، الواقعة مقابل الخرطوم على الضفة الأخرى من نهر النيل، تدل على إرسال الإمارات قوات سرية لدعم قوات الدعم السريع في الحرب الأهلية بالسودان.