شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا قياسيًا غير مسبوق، حيث تجاوز سعر جرام الذهب عيار 24 حاجز 5000 جنيه لأول مرة في التاريخ، مدفوعًا بارتفاع السعر العالمي للأونصة إلى 3086 دولارًا، ما يعادل 156,305 جنيها.
ارتفاع قياسي خلال شهر
قفز سعر الجرام بنحو 400 جنيه خلال شهر واحد فقط، ليسجل 5017 جنيهًا لعيار 24، و4390 جنيهًا لعيار 21 الأكثر تداولًا، و3763 جنيهًا لعيار 18.
كما ارتفع سعر الجنيه الذهب، الذي يزن 8 جرامات من عيار 21، إلى 35120 جنيهًا، وتفاوتت أسعار المصنعية بين 65 و95 جنيهًا لكل جرام من السبائك، وبين 220 و350 جنيهًا للمشغولات الذهبية.
زيادة الطلب قبل عيد الفطر
تزامن هذا الارتفاع مع تزايد الإقبال على شراء الذهب، خاصة مع قرب حلول عيد الفطر الذي يشهد كثرة مناسبات الخطوبة والزفاف، ما دفع الطلب إلى مستويات أعلى.
أسباب القفزة السعرية
يأتي هذا الارتفاع في ظل عدة عوامل اقتصادية مؤثرة:
- التوترات التجارية العالمية: تصاعدت المخاوف التجارية بسبب سياسات الرسوم الجمركية الجديدة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مما دفع المستثمرين إلى اللجوء إلى الذهب كملاذ آمن.
- تدهور قيمة الجنيه: فقد الجنيه المصري نحو 69% من قيمته منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية قبل ثلاث سنوات، حيث كان الدولار يعادل 15.70 جنيهًا حتى 21 مارس 2022، ونتيجة لذلك، زادت أسعار الذهب بنسبة 425% خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
- نقص الدولار وتفاقم الديون: يعاني الاقتصاد من نقص حاد في الدولار، وارتفعت الديون الخارجية إلى أكثر من 155 مليار دولار بنهاية ديسمبر 2024، مما ساهم في ارتفاع أسعار الذهب محليًا.
السياسة النقدية وتأثيرها على الذهب
في 20 فبراير الماضي، قرر البنك المركزي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير للمرة السابعة على التوالي عند 27.25% للودائع و28.25% للإقراض، مرجعًا القرار إلى حالة عدم اليقين الاقتصادي.
ومع استمرار الضغوط التضخمية، يُنظر إلى الذهب على أنه وسيلة تحوط فعالة ضد تقلبات الأسواق.