أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن سفينة "حنظلة" التابعة لتحالف أسطول الحرية ستبحر في 13 يوليو 2025 من ميناء سرقوسة الإيطالي، متجهة نحو القطاع في محاولة إنسانية جديدة لاختراق الحصار الإسرائيلي المستمر منذ سنوات، في خطوة جديدة تُجدد روح التضامن العالمي وتُعيد تسليط الضوء على مأساة قطاع غزة المحاصر.

ويأتي هذا التحرك بعد تصاعد الغضب الدولي من الصمت المطبق الذي يلف المجتمع الدولي حيال الحصار، والذي تسبّب منذ السابع من أكتوبر 2023 في استشهاد أكثر من 57 ألف فلسطيني، وإصابة نحو 136 ألفًا، وفق ما ورد في بيان رسمي للجنة الدولية.

 

مهمة إنسانية بمشاركة عالمية
   السفينة "حنظلة" ستحمل على متنها مساعدات إنسانية أساسية ومتطوعين من مختلف أنحاء العالم، ضمن ما وصفته اللجنة بـ"تحرك شعبي مستقل" لمواجهة سياسة التجويع والقتل المنهجي في غزة.

وقالت اللجنة في بيانها الصادر صباح اليوم، إن "ما لا يقل عن 6500 فلسطيني استشهدوا منذ مارس الماضي وحده، بينما أُصيب أكثر من 23 ألفًا، غالبيتهم من النساء والأطفال"، مؤكدة أن "الكثير من الضحايا سقطوا أثناء وقوفهم في طوابير للحصول على الغذاء عند نقاط توزيع تخضع لسيطرة ميليشيات مدعومة من الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة".

 

تاريخ من المواجهة والصمود
   تحالف أسطول الحرية، الذي تأسس في العام 2010، يُعد من أبرز التحركات المدنية الدولية المناهضة للحصار الإسرائيلي. وقد أطلق حتى الآن 36 سفينة من عدة موانئ حول العالم، بهدف إيصال المساعدات وكسر الحصار المفروض على القطاع الساحلي.

الرحلة الجديدة تأتي بعد أسابيع قليلة فقط من حادثة مأساوية شهدت اعتداءًا إسرائيليًا مباشرًا على سفينة "مادلين"، إحدى سفن التحالف، أثناء محاولتها الوصول إلى غزة، حيث قامت قوات الاحتلال باختطاف 12 ناشطًا مدنيًا كانوا على متنها.

وكانت "مادلين" قد أبحرت من ميناء كاتانيا الإيطالي في 1 يونيو الماضي، وعلى متنها نشطاء معروفون عالميًا، بينهم الناشطة السويدية في قضايا البيئة جريتا تونبرج، والنائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي ريما حسن، بالإضافة إلى صحفيين وممثلين عن منظمات حقوقية، وطبية، وبيئية.

 

الاعتقال والترحيل.. ثم الإصرار
   بمجرد وصول "مادلين" إلى ميناء أشدود الإسرائيلي في 10 يونيو، بادرت سلطات الاحتلال باحتجاز السفينة، وترحيل 4 من النشطاء، فيما رفض الآخرون الترحيل وأعلنوا تمسكهم بحقهم في مقاضاة سلطات الاحتلال أمام المحاكم الدولية.

النشطاء، الذين اختاروا الاحتجاز على حساب الترحيل، وصفوا ما تعرضوا له بأنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي، وعمل ذو دوافع سياسية"، قبل أن تعلن إسرائيل لاحقًا ترحيل جميع النشطاء المتبقين.

 

أسماء صنعت الفارق
شارك في تلك الرحلة عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم:

  • عمر فياض، الصحفي بقناة الجزيرة.
  • يانيس محمدي، الصحفي في منصة "بلاست" الفرنسية.
  • باسكال موريراس، الناشط الفرنسي المخضرم في أسطول الحرية.
  • تياجو آفيلا، ناشط برازيلي.
  • بابتيس أندري، طبيب فرنسي.
  • ياسمين آجار، ناشطة ألمانية.
  • ريفا فيارد، ناشط فرنسي في مجال المناخ.
  • سيرجيو توريبيو، عضو بمنظمة "سي شيبرد" لحماية البيئة البحرية.
  • ماركو فان رينيس، طالب هندسة بحرية هولندي.