أعلنت القوات المسلحة اليمنية التابعة لجماعة انصار الله الحوثية، تنفيذ هجوم عسكري مشترك باستخدام صواريخ فرط صوتية وطائرات مسيّرة، استهدف مواقع حيوية داخل كيان الاحتلال الإسرائيلي، في رد مباشر على القصف الذي شنه جيش الاحتلال فجر اليوم على مدينة الحديدة اليمنية.
وقال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، إن العملية النوعية نُفّذت باستخدام 11 صاروخًا وطائرة مسيّرة، في واحدة من أكثر الضربات تعقيدًا منذ بدء الدعم اليمني العلني للمقاومة الفلسطينية في غزة.
خريطة الأهداف: ضربات دقيقة في العمق الإسرائيلي
وأوضح العميد سريع أن العملية توزعت على النحو التالي:
- استهداف مطار اللد (بن غوريون) قرب تل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي من طراز "فلسطين 2".
- استهداف ميناء أسدود شمال قطاع غزة بصاروخ فرط صوتي مماثل.
- ضرب محطة الكهرباء في عسقلان، أحد أهم المرافق الحيوية في جنوب إسرائيل، بصاروخ باليستي فرط صوتي.
- استهداف ميناء أم الرشراش (إيلات) على البحر الأحمر، بـثماني طائرات مسيّرة دفعة واحدة.
وأكد سريع أن "جميع الأهداف تم ضربها بدقة عالية، وقد فشلت المنظومات الاعتراضية الإسرائيلية في التصدي للعملية"، مشيرًا إلى أن الضربات جاءت في إطار عملية دعم وإسناد مباشر للمقاومة الفلسطينية في غزة.
التصدي للعدوان الإسرائيلي: تصدٍّ فوري أجبر الطيران المعادي على الانسحاب
وفي تطور ميداني لافت، أعلنت القوات المسلحة اليمنية أنها تصدت للعدوان الجوي الإسرائيلي الذي استهدف مناطق في الحديدة، عبر الدفاعات الجوية التي أطلقت دفعة كبيرة من صواريخ أرض–جو محلية الصنع.
وقال العميد سريع إن التصدي كان ناجحًا، وقد تسبب في إرباك واسع في صفوف الطائرات الإسرائيلية التي أُجبرت على مغادرة الأجواء اليمنية بسرعة، مضيفًا أن محاولة العدو إرباك الجبهة اليمنية باءت بالفشل، وأن ردّ صنعاء لم يتأخر.
وأكد المتحدث العسكري أن هذه المواجهة الجوية المباشرة تُعد رسالة واضحة بأن سماء اليمن لم تعد مستباحة، وأن أي عدوان جديد "سيُقابل بإجراءات ردعية قاسية".
إنذار في الداخل الإسرائيلي
ترافق الهجوم اليمني مع انطلاق صفارات الإنذار في عدة مناطق داخل كيان الاحتلال، وسط حالة من الذعر، فيما أعلن جيش الاحتلال أنه رصد صاروخين أُطلقا من اليمن، ويُراجع نتائج الاعتراض.
في حين أفادت وسائل إعلام عبرية بأن بعض أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية أخفقت في اعتراض الهجمات، ما أضاف عنصرًا جديدًا من القلق لدى المؤسسة الأمنية والعسكرية في تل أبيب.
"غزة ليست وحدها"
ردًا على العدوان، قال نائب رئيس الهيئة الإعلامية لحركة أنصار الله (الحوثيين): "غزة ليست وحدها، واليمن لا ينام على ضيم، على الصهاينة التوجه إلى الملاجئ، فمن يعتدي علينا وعلى غزة لن ينام بهدوء".
الفيديو:
https://www.facebook.com/reel/728842133219052