وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أمر تنفيذي برسوم جمركية مضادة بحد أدني 10% علي جميع الشركاء التجاريين، ويقول إن هذه الرسوم الشاملة ستزيد من نمو الاقتصاد الأمريكي، ويطلب من زعماء دول العالم بإلغاء الرسوم الجمركية.

الأكاديمي والناشط المتخصص في الاقتصاد السياسي د.محمد الشريف وعبر @MhdElsherif تساءل "..السادة الاقتصاديين، هل ستفيد الرسوم الجمركية في زيادة نمو الاقتصاد الأمريكي؟ وهل سيؤثر ذلك علي الصادرات الأمريكية؟ وهل ستؤثر علي نمو اقتصاد الدول المتقدمة والدول النامية؟ وما تأثيرها علي التضخم العالمي؟ .. وأخيرا، ماذا سيكون أثرها علي اقتصاد مصر؟".

الصحفي جابر الحرمي @jaberalharmi قال إن "كل الدول ردت أو سترد على ترمب، سواء في فرض رسوم جمركية جديدة عليها أو أي مواقف "بطولية" يحاول اختلاقها، إلا العرب، لن ترد أي دولة عربية على غطرسة ترمب وتهديداته وقيامه بفرض رسوما جمركية جديدة عليها .".

وبالمقابل أشار إلى أن "..كندا .. الدنمارك .. جنوب إفريقيا .. دول أمريكا اللاتينية .. حتى جزيرة غرينلاند " الصغيرة " رفضت تصريحات وتهديدات ترمب.. إلا العرب "سيبتلعون" التهديدات والتعرفات الجمركية، ولن يكون لهم موقف فرادى "دولة" أو جماعي "دول" من ترمب.. سيصمتون كالعادة ..

https://x.com/jaberalharmi/status/1907789742881767641

 

إجبار على الرد

الخبير هاني أبو الفتوح رئيس مجلس إدارة شركة الراية للاستشارات المالية أشار في تغريدة على فيسبوك إلى أن السياسات التجارية التي تبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بما في ذلك فرض رسوم جمركية على الواردات من مختلف الدول حول العالم، تمثل تحولًا كبيرًا في السياسة الاقتصادية الأمريكية.

ورأى أن هذه السياسات تسعى إلى تحقيق ما يسمى “المعاملة بالمثل”، حيث تهدف الولايات المتحدة إلى فرض رسوم جمركية على الدول الأخرى لإجبارها على فتح أسواقها بنفس القدر الذي تتطلبه من أمريكا.

وأضاف أن هذا النهج يتماشى مع هدف ترامب تقليص العجز التجاري للولايات المتحدة، وهو الفارق بين قيمة الواردات والصادرات الأمريكية، محذرًا في الوقت نفسه من أن هذه السياسات قد تحمل معها مخاطر اقتصادية كبيرة، حيث إن ردود الفعل المحتملة من الدول المتضررة قد تؤدي إلى اندلاع حرب تجارية عالمية.

وحذر من أن هذا السيناريو قد يكون له تأثيرات سلبية على الاقتصاد العالمي بشكل عام، حيث قد تؤدي إلى زيادة أسعار السلع، وتراجع حركة التجارة، وتباطؤ النمو الاقتصادي، بما قد يفضي إلى حدوث ركود اقتصادي عالمي، يبدأ باحتمالية دخول الاقتصاد الأمريكي في ركود نتيجة لهذه السياسات قد تصل إلى حوالي 50%، كما أن الأسواق المالية الأمريكية شهدت تراجعًا كبيرًا بعد الإعلان عن هذه الإجراءات، مما يثير القلق بشأن استقرار الاقتصاد الأمريكي.

 

الدول العربية

وبالنسبة لتأثير قرارات ترامب على الدول العربية، أكد "أبو الفتوح" أن تأثير هذه السياسات قد يكون غير مباشر رغم أن معظم الدول العربية لم تتعرض لتعريفات جمركية مرتفعة مقارنة بدول أخرى، إلا أن الزيادة في الرسوم الجمركية عالميًا قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع المستوردة، مما قد يزيد من مستويات التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة في المنطقة.

ونبه إلى أن هذه السياسات قد تخلق فرصًا لبعض الدول العربية إذا تمكنت من جذب الشركات العالمية التي تبحث عن بدائل للصين كمراكز إنتاج، خاصة إذا قدمت هذه الدول حوافز استثمارية قوية مثل الإعفاءات الضريبية والتسهيلات اللوجستية.

وأوضح أن ترامب قد يواجه خطر تغيير موازين التجارة العالمية بشكل يضر بمكانة الولايات المتحدة في النظام التجاري الدولي، لافتًا إلى أنه إذا استمرت هذه السياسات، قد تبدأ الدول المتضررة في البحث عن شركاء تجاريين جدد خارج الولايات المتحدة، مما قد يؤدي إلى تقليص النفوذ الاقتصادي الأمريكي على الساحة العالمية.

 

ترامب خربها

وعلى غرار (السيسي خربها) كتب مالكوم إكس على منصته @MalcomX56797032 خربها ابن الهبلة أوضح أن من تداعيات قرار ترامب على مصر هو فرض رسوم على بضائعها 10% وهي النسبة التي تخص الدول التي لا تصدر كثيرًا لأمريكا، أما النسب الأعلى بحسب ما رصد هي للدول النمور الاقتصادية من يصدرون لأمريكا أكتر مما يستوردون منها،  وأن أمريكا لديها عجز في الميزان التجاري مع تلك الدول.

وأشار إلى أن هذا حدث بفرض رسوم جمركية كبيرة جدًا لهذه الدول:

الصين 34%

الاتحاد الأوروبي 20%

فيتنام 46%

تايوان 32%

اليابان 24%

كولومبيا 49%

"إسرائيل" 17%

العراق 39%

الجزائر 31%

ليبيا 30%

سوريا 41%

متسائلاً عن سبب فرضه الرسوم الضخمة على سوريا متندرًا بأن إجمالي ما صدرته لأمريكا العام الماضي نحو 11مليون دولار، "يعني تمن لفتين قمر الدين!!!".

وعن أسباب توجه ترامب لهذه القرارات، دول تصدر لأمريكا ولا تستورد من أمريكا بالمقدار ذاته، ودول تفرض رسومًا على المنتجات الأمريكية أكبر من الرسوم التي تفرضها أمريكا، ودول مثل الصين وإندونيسيا وبنجلاديش والهند منتجاتهم أرخص من المنتج الأمريكي.

وأضاف أن ما فعله ترامب يصدق أنه بلطجي، ومريض بالنرجسية المفرطة، وأن القرارات "نظام إتاوة"! موضحًا أنه قرر أن يفرض رسومًا جمركية بالمليارات لتزود تلك الدول أسعار منتجاتهم بأمريكا ليتمكن المنتج المحلي الأمريكي من المنافسة في بلده. متجاهلاً الرد بالمثل من تلك الدول "تفرض رسومًا جمركية على السلع الأمريكية (..غالية جدًا من الأساس)" وهو ما سيؤثر "على تصدير المنتجات الأمريكية للعالم كله.. ثم الاقتصاد الأمريكي..".

وحذر من تبعات القرارات، حيث إن فرض الرسوم سيعود سلبًا على الاقتصاد الأمريكي، وأن دلالات هذه السلبيات ظهرت في:

الدولار انخفض لأدنى مستوياته أمام العملات الأخرى على مدى ال 6 شهور اللي فاتوا.

مؤشر ستاندرد اند بورز انخفص 2%

داو جونز انخفض 1%

اسهم شركة أبل انخفضت 6%

اسهم شركة تسلا انخفضت 4%

وأسهم امازون انخفضت 5%

مجرد أمثلة!

وعن تداعيات من تضرر من قرارات ترامب (الصين وكندا والاتحاد الأوروبي والهند) توقع أن تنسق وتتعاون مع بعضها ليواجهوا الرسوم الجمركية الأمريكية، وأن أمريكا سترد عليهم مجددًا في دائرة مفرغة.
 

السمك الصغير

وأشار إلى أن دولنا أو ما أسماه بـ(السمك الصغير) كما في مصر "بيتفعص بدون ذنب (ما فيهاش دي اللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين) لأن سعادتك هتتلط هتتلط..".

وعن دلائل هذا التوقع، دعا المتابعين إلى نظرة على سوق الأسهم في أي دولة عربية، و"حالة انخفاض جامدة جدًا"، مبينًا أن سبب ذلك "..كلنا دايرين في عجلة أمريكا والصين والاتحاد الاوروبي، والرسوم الجمركية الأمريكية والرسوم المضادة هترفع الأسعار، وهترفع أسعار الخامات للناس اللي بتستورد عشان تصنع، وجمعية دائرة يا معلم!".

وأن الدليل الملموس للمواطن هو بحسب "الحساب" أن "جرام الدهب عيار 21 وصل سعره النهاردة في مصر 4435 جنيهًا!.. " وأن ترامب لا يعرف استقرارًا،  وأن "رؤوس الأموال بتخاف تدخل في أي تجارة وأي استثمار، وبتلجأ للملاذ الآمن وهو الذهب".

https://x.com/MalcomX56797032/status/1907744164436947029