فيما يتواصل القصف الإسرائيلي على مدينة غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، مقتل جندي برتبة رقيب أول من لواء الناحل في معارك شمال القطاع الفلسطيني.
بينما كشف تحقيق أولي للجيش أن الجندي القتيل كان يشرف على نقطة حراسة في معسكر عندما تعرض لنيران قناص، فر من المكان، وفق ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
 

قصف عنيف
بالتزامن، شنت الطائرات الإسرائيلية قصفاً عنيفاً على حي النصر غرب مدينة غزة. وصعّد الجيش الإسرائيلي من عملياته الميدانية، حيث قصفت المدفعية أحياء الصبرة والطرج والطفاح والزيتون بعشرات القذائف، كما فجّر مدرعات مفخخة في حي تل الهوى جنوب المدينة، فيما لا تزال الدبابات متمركزة في محيط مفترق الأسرى والمالية.

أما في شمال غربي المدينة، فشنت الطائرات الإسرائيلية غارات مكثفة على حي النصر مستخدمة "الأحزمة النارية" في تدمير المنازل السكنية، بينما تراجعت الآليات الإسرائيلية حتى مفترق الكرامة تحت غطاء من الطائرات الحربية والمسيرات.

وفي رفح جنوب القطاع، استهدف الجيش الإسرائيلي فلسطينيين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية قرب محور عسكري، ما أدى إلى سقوط ضحايا.

ووسط القطاع، استشهد 47 فلسطينيًا، فيما أدى قصف منزل سكني في بلدة الزوايدة إلى مقتل ثلاثة آخرين، بينما لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن مفقودين تحت الأنقاض.
في حين، أوضحت مصادر طبية في قطاع غزة أن نحو 100 فلسطيني قُتلواستشهدوا ا جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة منذ فجر أمس الأربعاء، نصفهم من مدينة غزة.
 

700 ألف نازح
وكانت مصادر أمنية إسرائيلية ذكرت أمس أن الهجوم البري الإسرائيلي على مدينة غزة دفع مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى الفرار، حيث غادر عشرات الآلاف منهم المدينة خلال يوم واحد. وأوضحت المصادر أن العدد الإجمالي للنازحين في المدينة ارتفع إلى نحو 700 ألف شخص، مقارنة بحوالي 640 ألف شخص يوم الثلاثاء.

علماً أنه قبل بدء الهجوم، كان يعيش في مدينة غزة، نحو مليوني فلسطيني.