الاحتلال الصهيوني يسيطر على محور"مراد" وتصفه بـ"فيلادلفيا الثاني".. ما أهمية ذلك؟
الجمعة 4 أبريل 2025 10:30 م
أعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الأربعاء، أن جيش الاحتلال الصهيوني سيسيطر على محور "مراد" في قطاع غزة، كما سيطر على فيلادلفيا.
يأتي ذلك ضمن تكثيف قوات الاحتلال الصهيوني لحرب الإبادة الجماعية التي تشنها، بدعم أمريكي مطلق، على المواطنين الفلسطينيين في غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
وفي تسجيل مصور، قال نتنياهو: "نسيطر على محور مراد، الذي سيكون محور فيلادلفيا الإضافي"، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية."
وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي سيطر على محور مراد".
ويقع محور موراغ بين مدينتي خان يونس ورفح جنوبي غزة، ويحمل اسم مستوطنة صهيونية كانت مقامة في القطاع قبل انسحاب الاحتلال الصهيوني منه في 2005، أما محور فيلادلفيا فيقع بين قطاع غزة ومصر (جنوب)، ويسيطر عليه جيش الاحتلال الصهيوني منذ مايو 2024.
أهمية محور مراد للصهاينة
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا، بأن جيش الاحتلال ينفذ عملية قضم متدرجة وتقطيع لأوصال القطاع ودفع الغزيين إلى مكان فارغ من أجل عزل المقاومة، في إطار سعيه للوصول إلى الأماكن السكنية بعدها، وهي مركز ثقل المقاتلين.
وتابع ويريد الاحتلال من هذه العملية -حسب حنا- الدخول إلى عمق القطاع عندما يريد وكيفما يريد وفي الوقت الذي يريده من دون مقاومة.
وأكد الخبير العسكري عدم وجود اشتباكات مباشرة بين المقاومة والاحتلال من المسافة صفر باستثناء الصواريخ التي أطلقت على تل أبيب ومستوطنات غلاف غزة.
وأرجع ذلك إلى أن المقاومة تحاول الاقتصاد في مخزونها للمرحلة المقبلة، إضافة إلى أن أي عملية اشتباك "قد تؤدي إلى انهيار منظومة مفاوضات وقف إطلاق النار".
وحسب حنا، فإن نتنياهو يضع العمل العسكري أولوية لاستعادة الأسرى المحتجزين، إذ يعتقد أنها فرصة إستراتيجية لتغيير معالم غزة وأرضها.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا صهيونيا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأسفرت الإبادة الصهيونية في غزة عن أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
ومطلع مارس المنصرم، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس والاحتلال الصهيوني بدأ سريانه في 19 يناير 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس المنصرم، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمنية، وفق إعلام عبري.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة، في 18 مارس، قتلت الاحتلال الصهيوني 1066 فلسطينيا وأصابت 2597 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع .