"صدقك وهو كذوب" هو العنوان الأبرز الذي كشفت عنه حركة حماس على لسان متحدث باسمها يكشف أن المقترح المصري، الذي تناقشه المخابرات المصرية مع رئيس الوفد د.خليل الحية والمرافقين له، هو نزع سلاح حماس وتسليم هين للأسرى، ولا حديث عن مرحلة ثانية..
وقال قيادي بحماس لـ"الجزيرة":
- المقترح الذي نقلته #مصر لنا يشمل إطلاق سراح نصف أسرى الاحتلال بالأسبوع الأول من الاتفاق.
-المقترح الذي نقلته #مصر يشمل تهدئة مؤقتة لـ 45 يومًا مقابل إدخال الطعام والإيواء.
- المقترح يشترط تسليم الأسرى الأحياء والأموات بنهاية 45 يومًا لتمديد الهدنة وإدخال مساعدات.
- وفدنا المفاوض فوجئ بأن المقترح الذي نقلته #مصر يتضمن نصًا صريحًا بشأن نزع سلاح المقاومة.
- مصر أبلغتنا أنه لا اتفاق لوقف الحرب دون التفاوض على نزع سلاح المقـ.ـاومة.
- الحركة أبلغت #مصر أن المدخل لأي اتفاق هو وقف الحرب والانسحاب وليس السلاح.
- حمـ.ـاس أبلغت #مصر أن نقاش مسألة سلاح المقاومة مرفوض جملة وتفصيلاً.
- حمـ.ـاس أبلغت #مصر أن سلاح المقاومة حق أساسي من حقوق شعبنا الفلسطيني غير خاضع للنقاش.
- المقترح يشترط تسليم الأسرى الأحياء والأموات بنهاية 45 يومًا لتمديد الهدنة وإدخال مساعدات.
وكشف الناشط والباحث الإسلامي بلال نزار ريان @BelalNezar وهو نجل القيادي الشهيد نزار ريان، أستاذ الحديث بالجامعة الإسلامية بغزة، أسباب رفض حماس شروط الوسيط المصري اليوم الاثنين 14 إبريل؟
وقال: "رفض وفد الحركة الشروط التي نقلها الوسيط المصري اليوم، بعد أن فوجئ بإضافة مطلب جديد يقضي بنزع سلاح المقاومة، وهو شرط لا يمكن اعتباره خطوة نحو التهدئة، بل يُنظر إليه على أنه وصفة لإبادة جماعية ممنهجة، تُنفذ هذه المرة برعاية عربية ودولية.
وأضاف أنه "بعد نزع السلاح لا قدر الله لن تتوقف الضغوط عند هذا الحد، بل سيُطرح عبر الوسيط "صيغة جديدة" تتضمن تسليم المقاتلين أنفسهم، تمهيدًا لمحاكمتهم والتنكيل بعائلاتهم.".
وتابع: "سيتبع ذلك سلسلة من المطالب التي لا تنتهي: من تفكيك البنية التنظيمية للمقاومة، إلى إخضاع سكان القطاع لرقابة أمنية مشددة، وصولًا إلى إعادة هندسة الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية بما يضمن شطب روح المقاومة من الوعي الجمعي الفلسطيني.".
وأشار إلى أنه تزخر التجارب التاريخية الحديثة بأمثلة كثيرة تُظهر أن تسليم السلاح لا يقود إلى الأمان، بل يفتح الباب أمام مجازر جماعية، ففي عام 1982 وافقت منظمة التحرير الفلسطينية على تسوية تقضي بخروج المقاتلين من بيروت وتسليم أسلحتهم، لكن ذلك لم يمنع وقوع واحدة من أبشع المجازر في التاريخ الفلسطيني، حين ارتكبت مليشيات موالية لإسرائيل مجزرة صبرا وشاتيلا، التي أودت بحياة آلاف المدنيين وسط صمت دولي وعربي مخزي".
واستعاد ما حدث في سربرنيتسا عام 1995 حيث "سلّم المدنيون والمقاتلون المسلمون في البوسنة أسلحتهم تحت إشراف قوات دولية، اعتقادًا بأنهم سيكونون في مأمن. إلا أن النتيجة كانت مذبحة مروعة قُتل فيها أكثر من 8000 شخص على يد القوات الصربية. ".
وأكد أنه "انطلاقًا من هذه الشواهد، ترى حماس أن ما طُرح اليوم من قبل الوسيط المصري ليس سوى محاولة لفرض الاستسلام تحت غطاء وساطة شكلية، وتعتبر الحركة أن هذه الشروط تمثل امتدادًا للرؤية الأمريكية-الإسرائيلية الساعية إلى سحق المقاومة وفرض واقع جديد في غزة بالقوة.".
https://x.com/BelalNezar/status/1911826506495434791
وقبل ساعات من إعلان حماس كشف د.حذيفة عبدالله عزام @huthaifaabdulah أن إجماعًا من أنظمة التصهين العربي كشفت أخيرًا عن نوايا فكتب عن أحدهم "مطالب وزير الخارجية السعودي : 1- إطلاق سراح (الرهائن) حسب تعبيره 2- نزع سلاح حماس 3- تجريد حماس من السلطة".
واستعان عليهم ببيت شعر "وسوى الروم خلف ظهرك رومٌ.. فعلى أيِّ جانبيك تميلُ ؟!!!".
https://x.com/huthaifaabdulah/status/1911649952826097678
المحلل السياسي سعيد زياد @saeedziad قبل أن تعلن حماس اشتم رائحة غدر وقال: "يدفع العدو باتجاه صفقة مؤقتة ينتزع فيها نصف عدد الأسرى مقابل بضعة أسابيع من الهدوء وحفنة شاحنات من الطعام دون إحداث تغيير جوهري في المسألة السياسية أو وضعية الحرب وانتشار قواته، وهذا لا يعني حلاً لمشكلة الحرب، وإنما ترحيلاً لها.".
واستدرك "لكنه ترحيل يريده العدو، ويكسبه وقتًا، ويحقق له إنجازًا بعودة جزء من أسراه، ويحرم المقاومة من نصف أوراق قوتها.. وهذا ما ترفضه المقاومة رفضًا قاطعًا.. ".
وأشار أن رفض حماس متحقق للقسمة الضيزى "نفاوض اليوم على قاعدة إما الأسرى أو الجحيم!.. وبما تمثله هذه الورقة من أهمية فإن التفريط بها سينقل المقاومة إلى مربع ضعيف جدًا تصبح أمامه خاضعة لمعادلة مفادها: نزع السلاح أو الإبادة .. التهجير الكلي أو الإبادة".